المغرب يبحث إنشاء قناة تلفزيونية إخبارية 100%

الوزير الناصري: ليس من حق الإعلام العمومي تأكيد أو نفي ما تنشره الصحافة

TT

قال خالد الناصري وزير الاتصال (الاعلام)، المغربي، إن الحكومة بصدد التفكير في مشروع إعلامي جديد، يتمثل في إحداث قناة تلفزيونية إخبارية مائة في المائة، تضاف الى باقة القنوات الموضوعاتية. وأوضح الناصري، الذي كان يتحدث مساء أول من امس، في مجلس النواب المغربي (الغرفة الاولى في البرلمان)، أن الوزارة تقوم بدارسة فنية حول الموضوع برفقة شركائها، إذ ستبث الأخبار كل ربع ساعة، وتسمح بمشاركة كل الفاعلين السياسيين، من أجل إحداث تواصل مع المواطنين.

ونفى الناصري أن تكون القناتان الأولى والثانية، تبثان نشرات الأخبار في ساعات متأخرة من الليل، لا تراعي وقت الذروة، مشيرا الى أن القناتين عموميتان، وليستا إخبارتين، حتى تبث شريطا خبريا حول ما يستجد في الساحة المغربية أو الدولية، مستندا في ذلك إلى إحصائيات دقيقة أنجزت في هذا الصدد. واعتبر الناصري أن القول بتخلف النشرات الإخبارية مقارنة مع نشرات تلفزيون دول أخرى، أمر مجانب للصواب.

وفي السياق نفسه، قال الناصري إن دور الاعلام العمومي واضح في إخبار الرأي العام الوطني، وليس من حقه نفي أو تأكيد ما تنشره الصحافة المكتوبة، وإلا تحول الاعلام العمومي الى رقيب، وهذا يخالف قانون الصحافة، وحرية التعبير المضمونة بالمغرب، خلافا لما طالب به، النائب مصطفى جبران، من فريق حزب الاستقلال (مشارك في الحكومة)، الذي حث وزير الاعلام على جعل الاعلام العمومي، أداة للرد على ما تكتبه الصحافة المكتوبة، التي تمس بأعراض المواطنين، والمؤسسات، استنادا على وشايات كيدية، وليس على أساس وظيفة التحري والتحقيق، قبل نشر الخبر.

من جهة أخرى، أقر الناصري بوجود نوع من الخلل اثناء الحديث عن المرأة في القنوات التلفزيونية، إذ لا تحترم كرامتها، ولا يفسح لها المجال لتبيان قدراتها في جميع الميادين، وخص بالذكر وصلات الإعلان، مؤكدا أن الوزارة تتصدى لذلك وتحث المسؤولين على تصحيح الأمر، من خلال تدخل الهيئة العليا للاتصال المرئي والمسموع.

وفي سياق متصل، وقع الناصري، أخيرا بالرباط مع وزيرة الثقافة البريطانية، باربارا فولي، اتفاقا مشتركا لدعم العمل السينمائي بين البلدين، يرمي الى إنتاج أفلام سينمائية مشتركة، وتنسيق العمل بين كتاب السيناريو. وسينطلق العمل بهذه الاتفاقية، وفق بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، العام المقبل.

وقالت الوزيرة البريطانية «إن البلدين لهما تاريخ مشترك من انتاج الأفلام، بدءا من فيلم «لورنس العرب»، وانتهاء بفيلم «بلاك هاوك دون» وفيلم «تروي»، وهذا الاتفاق سيشجع المخرجين السينمائيين على العمل معا لتطوير التراث المشترك، كي يستفيدوا من الفرص المتاحة لكلا البلدين، وبما أن المغرب يعيش ديناميكية، فإننا سندعم كتاب السيناريو لتحقيق تعاون مثمر في المجال الثقافي».

من جهته، قال الناصري «بتوقيعنا على هذا الاتفاق للانتاج المشترك بين البلدين، نكون قد جعلنا بلدينا يدعمان أكثر فأكثر علاقتهما الثقافية المتجذرة في التاريخ، والمبنية على الاحترام المتبادل، وبريطانيا تعد قوة انتاج سينمائية، والمغرب بدوره يتوفر على قدرات كامنة، لذلك سنحصل على نتائج طيبة ومنشودة».