عرب وأوروبيون يجهزون سفينتين إلى غزة وأميركا تفشل مساعي ليبية لإدانة إسرائيل

الجامعة العربية تقول إن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت كل الحدود

TT

في وقت شنّ فيه دبلوماسي ليبي في القاهرة أمس هجوما حادا على إسرائيل والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، بسبب انحيازهما لموقف إسرائيل بمنع الأخيرة سفينة إغاثة ليبية (المروة) من الوصول إلى قطاع غزة المحاصر، قرر برلمانيون إسلاميون من دول عربية وأوروبية إطلاق سفينتي مساعدات من قبرص 18 ديسمبر الجاري، ودعوا طاقم السفينة الليبية الى التمسك بموقفه والإصرار على الوصول إلى غزة. وقال النائب المصري الدكتور حازم فاروق الذي سيكون ضمن وفد سفينة المساعدات الجديدة، إن الإصرار على كسر الحصار على غزة هو الحل الوحيد. وعما إذا كان أخطر البرلمان المصري الذي ينتمي إليه بالرحلة الجديدة، تحسبا لتعرض سلامته للخطر، قال: هذا إجراء لا بد منه.

وفشلت ليبيا في الحصول على بيان صحافي يصدر عن مجلس الأمن يدين اعتراض إسرائيل للسفينة الليبية. وطلبت ليبيا عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن. وذكر السفير الليبي جاد الله عزوز الطلحي في رسالة وجهها إلى المجلس «إن زورقين حربين اعترضا السفينة الليبية المتجهة إلى ميناء غزة لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وأجبرت السفينة على العودة». واعتبر ذلك نوع من القرصنة. ودعا السفير الليبي إلى اتخاذ إجراء فعال لضمان التزام إسرائيل بالقانون الدولي وبقانون البحار. وفشل الاحتجاج الليبي في الحصول على إدانة لعدم توافر الإجماع ولمعارضة الولايات المتحدة. وانتقد القائم بأعمال البعثة الأميركية السفير اليخاندرو ولف التصرف الليبي وقال أمام مجلس الأمن «إن ليبيا قد اختارت ميناء البحر المغلق بدلا من اختيار القنوات المعتادة للمساعدات الإنسانية».

من جانبها دعت جامعة الدول العربية لضمان سلامة السفينة الليبية وتمكينها من مواصلة رحلتها بشكل آمن.

وأعربت في بيان عن استيائها البالغ لاستمرار الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، ومنعها وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكانها. الى ذلك أعلن برلمانيون إسلاميون ينتمون لحوالي 17 دولة، بينهم اثنان من مصر، أمس أنهم بصدد إرسال سفينة مساعدات غذائية والمساعدات وطبية أخرى، إلى الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. ومن المقرر أن تغادر السفينة قبرص يوم 18 الجاري. وقال نائب رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين لـ«الشرق الأوسط» أمس: قرر المنتدى إطلاق سفينة مساعدات من قبرص إلى غزة، وإن نائبين من مصر، منهما الدكتور حازم فاروق، سيكونان على متن السفينة ضمن نواب من برلمانات دول إسلامية من المنطقة العربية وآسيا وأوروبا، وإنهم سوف يقضون عدة أيام في غزة للتضامن مع أهلها.

وقال الدكتور حازم فاروق وهو من جماعة الأخوان: «سأكون مع حوالي 20 نائبا من دول عربية هي قطر والسودان والبحرين واليمن، ودول أوروبية (إنجلترا وفرنسا وغيرهما) بسفينة مساعدات غذائية من قبرص يوم 18، ترافقها أخرى تحمل مساعدات طبية».