قمة أفغانية ـ باكستانية برعاية تركية في اسطنبول

تهدف إلى تطوير التعاون الاقتصادي وفي المجال الأمني

الرئيس الأفغاني كرزاي (يمين) وآصف زرداري رئيس باكستان والرئيس التركي عبد الله غل يتحدثون على شاطئ البوسفور أمس (إ.ب.أ)
TT

استضافت تركيا امس قمة ثلاثية يشارك فيها الرئيس الافغاني حميد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري وتهدف الى تطوير التعاون الاقتصادي وفي المجال الامني. وترأس الرئيس التركي عبد الله غول الاجتماع الذي بدأ امس عند الساعة 15.45 بالتوقيت المحلي (13.45 بتوقيت غرينتش) في اسطنبول بعد محادثات ثنائية مع كل من الرئيس الباكستاني والافغاني. والقمة هي الثانية من هذا النوع بعد اولى عقدت في انقرة في 30 ابريل (نيسان) 2007 وتعهد خلالها الرئيس الباكستاني انذاك برويز مشرف بتعزيز المكافحة المشتركة للمتطرفين الاصوليين وتناولت ايضا مختلف الاجراءات لتحسين الثقة بين البلدين. والمناطق القبلية في شمال غربي باكستان هي معقل مئات المتطرفين الذين فروا من افغانستان بعد الاطاحة بنظام طالبان في نهاية 2001 بواسطة تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة. وباكستان التي يشتبه في ان قسما من اجهزتها السرية يدعم طالبان، متهمة بعدم القيام بما يكفي لمنع الاصوليين من التسلل الى افغانستان من اراضيها. ورفضت اسلام اباد هذه الاتهامات وشنت هجوما عسكريا في الاشهر الاخيرة في المنطقة القبلية لاستئصال المجموعات الارهابية منها. والتوترات الحادة اصلا عند الحدود بين افغانستان وباكستان، ازدادت مع اطلاق صواريخ اميركية داخل باكستان اوقعت عشرات الضحايا وفي غالب الاحيان من المدنيين. واكدت اسلام اباد ان الصواريخ اطلقت من افغانستان.

وتسعى تركيــا القريبة تقليديا من كابل واسلام اباد والعضو في الحلف الاطلسي، الى القيام بدور الوسيط بين الدولتين الجارتين. وأجرى الرئيس الاميركي جورج بوش الذي تنتهي ولايته في العشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل، اتصالا هاتفيا الخميس الماضي مع الرئيس عبد الله غول لشكره على جهوده. وتشارك تركيا بـ860 جنديا في افغانستان داخل قوة حلف شمال الاطلسي. والشركات التركية منخرطة بقوة هي الاخرى في مشاريع اعادة الاعمار في افغانستان.