تايلاند تبدأ معركة طويلة لاستعادة الثقة سياحيا

استأنفت حركتها الجوية وتخسر خمسة بانفجار في الجنوب

TT

بدأت تايلاند امس العمل لخوض معركة طويلة لكسب ثقة السياح بحملة اعلانات عن شركة الطيران وتخصيص الملايين للترويج والتقاط صور لملكة جمال تايلند مع السياح. وانهى المسؤولون فحص النظم في مطار سوفارنابومي في بانكوك بعد حصار استمر اسبوعا من جانب متظاهرين مناهضين للحكومة شل قطاع السياحة في تايلند في ذروة الموسم وعطل أكثر من 230 ألف مسافر. وقال وزير المواصلات سانتي برومبات للصحافيين أمس العمل عاد لطبيعته خلال جولة في مطار سوفارنابومي البوابة الدولية الرئيسية للبلاد.

وأضاف الوزير: «المطار مستعد وكل شيء آمن. ما حدث كان درسا. الآن علينا التحرك بسرعة لاستعادة الثقة». وكلف اغلاق المطار الاقتصاد المعتمد على السياحة والصادرات مئات الملايين من الدولارات لكن السلطات قالت انه لم تلحق أضرار كبيرة بالمطار نفسه. لكن الاضرار التي ألحقت بصورة «أرض الابتسامات» التي رسمتها تايلاند لنفسها، لا تقدر بثمن. وسارع مسؤولون حكوميون بالقول ان المتظاهرين الحقوا أضرارا كبيرة بالاقتصاد. وقال وزير المالية سوشارت تادا تامرونجفيش ان الاقتصاد قد لا يحقق أي نمو في عام 2009، في حين قال أولارن شايبرافات نائب رئيس الوزراء: إن أعداد السياح قد تنخفض الى النصف في 2009. لكن فورنسيري مانوهارن رئيسة هيئة السياحة في تايلند قالت قد نخسر مليونا لكن ليس أكثر من ذلك. مشيرة الى المستوى المستهدف لعدد السياح البالغ 5ر15 مليون سائح سنويا بزيادة نسبة سبعة بالمائة عن عام 2007. وقالت: أغلب زائرينا يكررون الزيارة. تحدثت مع كثيرين منهم. وقالوا انهم سيعودون وانهم لا يشعرون بالقلق. من جهة اخرى قتل خمسة قرويين وجرح 12 شخصا، بينهم شرطيان، في انفجار قنبلة الجمعة في جنوب تايلاند المسلم الذي يشهد تجدد اعمال العنف الانفصالي منذ خمسة اعوام، كما افادت الشرطة. وقتل اربعة اشخاص اخرين بالرصاص في هجمات «محددة الاهداف» اول من امس، ونسبتها الشرطة الى مجموعات متمردين.