قتيل باشتباكات في مخيم المية ومية الفلسطيني في جنوب لبنان

«حماس» سلمت مطلقي النار إلى الجيش اللبناني

سيارة تحترق داخل مخيم المية ومية في جنوب لبنان اثر اصابتها بقذيفة في الاشتباك المسلح الذي وقع امس داخل المخيم. (إ ب ا)
TT

وقع أمس اشتباك في مخيم المية ومية شرق صيدا بين عائلتين على خلفية الصراع بين حركتي "فتح" و"حماس"، استخدمت فيه الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مما ادى الى مقتل الفلسطيني وليد زيدان متأثرا بجروحه. وعمل مسؤولو الفصائل في المخيم على تهدئة الوضع. يقع المخيم على بعد اقل من كيلومترين من مخيم عين الحلوة اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان اذ يبلغ عدد سكانه 45 الف نسمة.

وكان امين سر حركة فتح في منطقة صيدا، ماهر شبايطة، قد ابلغ وكالة الصحافة الفرنسية «ان تبادل اطلاق النار اندلع بعد اطلاق عناصر من حماس النار على مكاتب لفتح في المخيم».

وفي وقت لاحق سلمت حركة «حماس» علي وتيسير حسن زيدان المتسببين بالمواجهة إلى مخابرات الجيش اللبناني عند المدخل للرئيسي للمخيم.

واعلن سفير فلسطين لدى لبنان عباس زكي مساء أمس «انه واثر وقوع اشكال امني في مخيم المية ومية نجم عنه مقتل شخص ينتمي الى حركة «فتح»، جرت اتصالات بيني وبين رئيس الوزراء فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري ونائب مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد عباس ابراهيم لتطويق الحادث». وأضاف انه اعطى تعليماته، «فجرى تسليم القاتل الى السلطات اللبنانية وهو من حركة حماس، كما سلم اثنان آخران احدهما من حركة فتح والآخر مستقل الى السلطات اللبنانية»، مؤكدا ان «منظمة التحرير الفلسطينية حريصة كل الحرص على ان يكون الامن والتحقيق بيد الدولة اللبنانية». وشدد على التنسيق الامني الدائم مع الاجهزة الامنية ومع السلطات اللبنانية «لما فيه خير لبنان واللبنانيين والمخيمات والمقيمين فيها».

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن منير المقدح مسؤول الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان «ان وليد زيدان وهو شاب عضو في فتح قد قتل». وقال «أرسلنا ضباطا من الكفاح المسلح الى المخيم وبدأت الامور تهدأ». من جهته قال سلطان أبو العينين أمين سر حركة فتح في لبنان الذي زار المخيم والتقى مسؤولين في فتح للصحافيين، «نسعى الى التهدئة. نحن حريصون على ان لا يصل الامر بيننا وبين حماس الى حد الاشتباك». ودعا ابو العينين الى تسليم مطلقي النار الى القضاء اللبناني «كي لا يبقى أي تداعيات للحادث»، مؤكدا «بدأنا بالغاء كافة المظاهر المسلحة وتم تطويق الحادث».