إسرائيل تؤجل إطلاق سراح الأسرى أسبوعا

مصادر قالت إنه بطلب من أبو مازن.. والرئاسة تنفي

TT

أجلت اسرائيل أمس إطلاق سراح 231 أسيرا فلسطينيا حتى 15 ديسمبر (اكتوبر) الحالي بعدما كان مقررا اطلاق سراحهم اليوم، كبادرة حسن نية ازاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بمناسبة عيد الاضحى. وأكد مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون التأجيل لأسبوع آخر بناء على طلب من ابو مازن حسب ادعاءات اسرائيلية نفاها الفلسطينيون. وقال صائب عريقات أحد المفاوضين البارزين، وأحد مساعدي ابو مازن، ان التأجيل، بسبب أمور قانونية في الجانب الاسرائيلي. لكن مصادر سياسية اسرائيلية قالت إن التأجيل جاء بناء على طلب من الرئيس ابو مازن، الموجود حاليا في الحج، حتى يشارك في استقبال الاسرى بعد عودته من مكة المكرمة.

ومن المتوقع أن يحضر ابو مازن، مأدبة غداء ينظمها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم، على ان يعود غدا ويلتقي العاهل الاردني عبد الله الثاني في عمان في طريق عودته الى الاراضي الفلسطينية. ووفقا للتقديرات الاسرائيلية فإن ابو مازن يرغب في استقبال الاسرى المفرج عنهم من أجل تعزيز موقفه، حيث يأتي اطلاق سراحهم كبادرة من رئيس الوزراء الاسرائيلي تجاه الرئيس الفلسطيني وسياسته التفاوضية مع اسرائيل. وردت الرئاسة الفلسطينية فورا ونفت بشدة ان تكون السلطة قد طلبت تأجيل موعد اطلاق سراح الأسرى. واستنكرت الرئاسة في بيان مقتضب هذه الأخبار. وقالت «ان الرئاسة تعمل على  اطلاق سراح كل الاسرى من سجون الاحتلال وهي في حالة استعداد دائم لاستقبالهم».

ونشرت مصلحة السجون الاسرائيلية قبل يومين أسماء 231 أسيرا فلسطينيا بعد أن صادقت لجنة وزارية خاصة على الإفراج عنهم بمناسبة عيد الأضحى. وحدد موعد الإفراج اليوم.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت في الأسبوع الماضي على قائمة تضم 250 أسيرا، غير ان اللجنة المختصة قررت حذف 19 اسما من القائمة. وتضم القائمة أسرى معظمهم من حركة فتح بالاضافة الى آخرين من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وممن يصنفون اسرائيليا بأن «أياديهم غير ملطخة بالدماء».

وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، إن السجناء الذين سيطلق سراحهم ينتمون الى حركة فتح التي يترأسها أبو مازن وجماعات أخرى ليست ذات توجهات اسلامية.

وقبل الاعلان عن اسماء الاسرى شطبت اللجنة الاسرائيلية اسماء 19 أسيرا من قطاع غزة، بعد اعتراض وزراء بينهم وزير الامن الداخلي افي ديختر، ليصبح العدد 231 بعدما كان 250.

وكان أولمرت قد وعد عباس بإطلاق سراح معتقلين خلال لقائهما الأخير الشهر الماضي. وتحتجز اسرائيل حوالي 11 ألف أسير ومعتقل فلسطيني في عدة سجون. ويتزايد هذا العدد بشكل يومي بسبب اعتقالات إسرائيلية. وشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية أمس، طالت تسعة ناشطين فلسطينيين بدعوى أنهم مطلوبون. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت تسعة «مطلوبين» فلسطينيين في مناطق بيت لحم والخليل ورام الله، مشيرا إلى أن المعتقلين أحيلوا إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم.