المسلمون يحتفلون في العالم بأول أيام عيد الأضحى

للعام الثاني الفرحة غابت في غزة.. ومسلمو البوسنة يتعرضون للعنف

TT

احتفلت العديد من الدول العربية والإسلامية أمس، بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وكذلك المسلمون المقيمون في البلدان غير الإسلامية، بينما ظللت الأزمات السياسية، والاحتفال في بعض البلدان.

وفي غزة، غابت فرحة العيد للعام الثاني، وزاد التوتر بعدما هددت إسرائيل بالرد على مواصلة إطلاق الصواريخ من غزة على أراضيها مع اقتراب النهاية الرسمية للتهدئة مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع. وقال رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في تصريحات للصحافيين في غزة بمناسبة عيد الأضحى المبارك: «أجدد الدعوة إلى شعبنا الفلسطيني بالتوحد والتكاتف والترابط لمواجهة الاحتلال والعدوان ومواجهة الحصار».

وخاطب هنية «الأشقاء» في الأمتين العربية والإسلامية: «لا تتركوا هذا الشعب رهينة لظلم هذا الاحتلال»، معربا عن ثقته في قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والتماسك حتى نيل حقوقه.

وفي سراييفو، ذكر تلفزيون البوسنة أن مسجدا بجنوب شرقي البلاد أحرق تماما صباح امس أول أيام عيد الاضحى. وقالت الشرطة انها ستحقق في سبب الحريق الذي اندلع في قرية فازلاجيكا كولا بالقرب من بلدة جاكو الذي أتى على كل ما في المسجد عدا مئذنته.

وتقع القرية في جمهورية صرب البوسنة وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي تشكل جزءا من دولة اتحادية تضم الكروات والمسلمين.

وعاد عدد قليل من الاسر المسلمة الى المنطقة التي يسيطر عليها الصرب بعد الحرب التي اندلعت في الفترة ما بين عامي 1992 و1995. ويشكل المسلمون نحو نصف سكان البوسنة الى جانب الكروات الكاثوليك والصرب الارثوذكس.

وفي القاهرة، أدى عشرات الآلاف من المسلمين صلاة عيد الاضحى المبارك في الساحات المفتوحة والمساجد بأنحاء المدينة. وكان الاف المصلين قد بدأوا يتوافدون منذ الفجر على مسجد عمرو بن العاص أقدم مساجد العاصمة المصرية لاداء صلاة الصبح ثم شعائر صلاة العيد.

وقال رجل يدعى علي الدين محمود الشرقاي بعد صلاة العيد أمام جامع عمرو «هو بالنسبة لعيد الاضحى طبعا كله فرحة وسرور والفقير بيبقى مبسوط وسعيد بان الاغني بيتعاطف معه في هذا اليوم المبارك الكريم. ودي هذه سمة شعب مصر طبعا وسمة أهلها الطيبين المسلمين المؤمنين».

وفي المغرب، لجأ بعض بائعي الأغنام في المغرب إلى القيام بحيل من أجل إيهام المواطنين بأنها من النوع الجيد. وذكرت مصادر إعلامية المغربية أن بعض بائعي الأغنام عمدوا إلى إضفاء نوع من «الجودة الزائفة» عليها، حيث يقومون بسقايتها ماء ممزوجا بالملح حتى تنتفخ وتصبح في عين الزبائن من النوع الجيد. وكشفت أن هناك من يقدم للأغنام خليطا من العلف والخميرة لتبدو سمينة، غير أن هذه الطريقة في الغالب ما تودي بحياة الكبش بمجرد وصوله إلى بيت المشتري.

وفي داكا، أحدث ثور من أضاحي العيد حالة من الفزع في داكا عاصمة بنجلادش امس الاثنين حين انطلق راكضا واقتحم مركزا تجاريا كبيرا محدثا تلفيات في عدد من المحال التجارية.

ولم يصب أحد في الحادث الذي شهده حي جولشان الدبلوماسي في المدينة. وقالت شرطة بنجلادش وشهود ان الحراس أمسكوا بالثور في نهاية الامر بعد ان القوا عليه شباكهم وسلموه الى أصحابه.

وتحولت اجزاء من داكا عاصمة بنجلادش التي يعيش فيها نحو 11 مليونا الى سوق للخراف والماشية قبل عيد الأضحى الذي تحتفل به البلاد اليوم الثلاثاء.