مصدر بالحكومة المصرية: لا علم لنا باتصالات رئيس البرلمان بالإيرانيين والعلاقات ليست في أفضل حالاتها

بعد إعلان طهران عن اتصال هاتفي بين سرور وجيلاني

TT

قال مصدر في مجلس الوزراء المصري، أمس، إن الحكومة المصرية لا علم لها بما تردد عن اتصالات بين رئيس مجلس الشعب (المجلس الأول في البرلمان) المصري الدكتور أحمد فتحي سرور، ونظيره رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، وأنها (الحكومة المصرية) لم تجر أي اتصال بالجانب الإيراني يدور حول ما سماه البعض «اجتماع رباعي لمساعدة الشعب الفلسطيني». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم تعريفه، أن «مجلس الشعب في مصر هو الذي يراقب الحكومة وليس العكس، وبالتالي يمكن التوجه بهذا السؤال إلى مجلس الشعب المصري»، مشيرا إلى أن العلاقات بين الحكومة المصرية والإيرانية، المقطوعة أصلاً منذ نحو 28 عاما، ليست في أفضل حالاتها؛ في إشارة لاحتجاج مصر يوم الثلاثاء الماضي على تظاهر إيرانيين أمام مقر البعثة الدبلوماسية لمصر في طهران، ونشر مقالات في صحف إيرانية تتهجم على مصر وقيادتها مؤخرا.

وفيما لم يتسن التحدث مع الدكتور سرور حتى وقت متأخر من مساء أمس، رفض قيادي كبير في مجلس الشعب المصري الجزم بما إذا كان الاتصال قد تم من عدمه، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «الدكتور سرور هو أجدر من يمكنه أن يقول ما إذا كان هناك اتصال قد جرى مع الجانب الإيراني وما دار خلاله من اتفاق على عقد مثل هذا الاجتماع من عدمه». وأردف القيادي البرلماني المصري: «لو كان الاتصال تم، أعتقد أنه لا يزيد على كونه عملية تمهيد لاجتماع رباعي يضم رؤساء برلمانات سورية واندونيسيا (التي استضافت أخيرا مجمع البرلمانات الآسيوية)، إضافة لمصر وإيران.. لو كان الاتصال تم فإنه لم يصل إلى مرحلة الاتفاق بعد». وكانت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية قد أفادت بأن رئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني ورئيس مجلس الشعب المصري احمد فتحي سرور، قد اتفقا في اتصال هاتفي بينهما امس على عقد اجتماع رباعي يضم رؤ‌ساء برلمانات كل من ايران واندونيسيا وسورية ومصر «لاتخاذ خطوات عملية لمساعدة الشعب الفلسطيني». وأضافت أنه لتوفير مقدمات عقد هذا الاجتماع سيقوم أمين عام مجمع البرلمانات الآسيوية محمد هادي نجاد حسينيان قريبا بزيارة القاهرة.

وبحسب الوكالة، «ندد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بالقيود الشديدة التي يفرضها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني خاصة ضد المحاصرين في قطاع غزه»، داعيا الدول الاسلامية «الى اتخاذ المزيد من الخطوات الدبلوماسية لمساعده الفلسطينيين». وبدوره أشاد أحمد فتحي سرور باقتراح رئيس مجلس الشورى الاسلامي داعيا الي العمل للحد من المعانات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، بحسب المصدر نفسه.