مصر: توترات طائفية بعد رشق حافلات تقل مسيحيين بالحجارة في الأقصر

مسلمون بالشرقية حاولوا منع أقباط من الصلاة بمبنى تابع للكنيسة

TT

رغم أن الشرطة المصرية أرجعت حادثا تعرض له مسيحيون كانوا في طريقهم لزيارة أحد الأديرة، حين رشقهم أطفال بالحجارة، إلى «شوية عيال» كانوا يلهون في الطريق، نافية بشدة وجود أية مخاطر تهدد زوار دير القديسين، إلا أن حادث الرشق بالحجارة، تكرر شمال شرق البلاد ولكن بصورة مختلفة، ذلك أن أهالي قرية كفر فرج جرجس بمنيا القمح حاولوا منع المسيحيين من الصلاة في مبنى جديد تابع للكنيسة، تحسباً من تحويله مستقبلاً إلى كنيسة، لكن قوات الأمن سارعت إلى هناك تحسباً لوقوع اشتباك بين الجانبين.

ولم يكد عيد الأضحى المبارك يمر، إلا وأطل التوتر الطائفي برأسه من جديد على المشهد المصري، ففي مدينة الأقصر بصعيد مصر تعرضت حافلات تقل مسيحيين في طريقهم لزيارة دير القديسين للرشق بالحجارة، مما أدى إلى إصابة عدد من الأقباط بإصابات طفيفة.

وأعلن القمص صرابامون الشايب أمين دير القديسين بالطود التابع لمدينة الأقصر بصعيد مصر أن الدير قرر عدم استقبال أي زائرين أو رحلات بعد الساعة الخامسة مساء حرصاً على سلامة زائريه، بعد أن حدثت مشادات طائفية بين المسلمين والمسيحيين الذاهبين للدير الأسبوع الماضي.

وقال القمص صرابامون لـ«الشرق الأوسط» إن حافلات تقل أقباطا تعرضت لهجوم من مجهولين رشقوا الزوار بالحجارة خلال ذهابهم إلى الدير، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بإصابات طفيفة، مشيراً إلى أنه قدم مذكرة إلى الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر والجهات الأمنية بالمدينة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية زوار الدير.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر، إلا أنه لم يجب هاتفه المحمول. من جانبه نفى مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» وجود أية مخاطر تهدد زوار دير القديسين، فيما رفض اتهام أية جهة بالمسؤولية عن إلقاء الحجارة على حافلات زوار الدير، مؤكدا أن الجهات الأمنية تواصل جهودها لمنع تكرار الواقعة التي نفذها «شوية عيال».

من جهة أخرى، طوقت قوات الشرطة المصرية مبنى للخدمات تابعا لمطرانية الأقباط الأرثوذكس بالزقازيق بقرية كفر فرج جرجس بمركز منيا القمح، خوفا من اندلاع مشاجرات طائفية بين المسلمين والأقباط بسبب محاولة الأقباط أداء الصلاة في مبنى جديد للخدمات تابع للمطرانية تمهيدا لتحويله إلى كنيسة.

وجاء تدخل قوات الأمن قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه بسبب رفض الأهالي المسلمين تحويل المبنى إلى كنيسة تقام فيها الصلوات، في القرية التي يقطن بها نحو 300 أسرة مسيحية.