حماس تنفي عزمها تنصيب بحر خلفاً لأبو مازن رئيساً للسلطة الفلسطينية

تستعد لتحويل مهرجان انطلاقها اليوم إلى استعراض قوة

TT

نفت حركة حماس أن تكون قد خططت للإعلان عن أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، رئيساً للسلطة الفلسطينية، خلفاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك بعد انتهاء ولاية الأخير في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل. ونفى الناطق بلسان كتلة حماس في المجلس التشريعي الدكتور صلاح البردويل نفياً قاطعاً أن تكون حركته أعدت مقر الرئاسة الفلسطينية في غزة المعروف بـ«المنتدى» لاستقبال بحر، كما ذكرت بعض الأنباء، معتبراً أن هذه الأبناء عارية من الصحة. وشدد البردويل على أنه لا توجد أي نية لتنصيب بحر، مشيراً الى أن الرئاسة استحقاق دستوري، وأن ولاية عباس الرئاسية تنتهي صباح التاسع من الشهر المقبل. وعندها سيشغل المنصب الرئاسي رئيس المجلس الدكتور عبد العزيز دويك، المعتقل بالسجون الإسرائيلية حالياً، لمدة 90 يوما، وهو الموعد المحدد لإجراء انتخابات رئاسية جديدة. وتأتي تصريحات بردويل متناقضة مع التصريحات التي أدلى بها وزير العدل في الحكومة المقالة فرج الغول الذي قال إن بحر سيشغل منصب الرئاسة بعد انتهاء الولاية الرئاسية لعباس. في المقابل، شدد البردويل على أن التمديد لعباس سيكون مرتبطا بالحوار الوطني، مشيراً الى أن التمديد لعباس كان يمكن أن يتم الاتفاق عليه ضمن اتفاق رزمة شامل يتناول الكثير من القضايا، وضمن ذلك مستقبل الأجهزة الأمنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. وكانت بعض وسائل الاعلام قد ذكرت أن حماس شرعت في اعداد «المنتدى» لاستقبال بحر، وأنه شخصياً بصدد إصدار قرارات تتضمن إقالة بعض قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وعدد من كبار الموظفين في دوائر السلطة المدنية. من ناحية ثانية اتهمت حماس عباس بتعطيل الحوار الوطني الفلسطيني. وفي تصريح صحافي، تساءل سامي ابو زهري الناطق بلسان الحركة «كيف يصف أبو مازن قادة حماس بـ«الكفار» قبل أيام، وهو يرتدي لباس الإحرام في مكة المكرمة، ثم يأتي اليوم ويتحدث عن الحوار، فلا يمكن إلا أن يكون كاذباً في ادعاءاته بالرغبة في المصالحة، وهو لا يريد العودة إلى الوحدة، وإنما يريد العودة إلى غزة بعد شطب حماس من الخارطة السياسية، وهذا ما يجعل من المتعسر الجلوس إلى طاولة الحوار مع هؤلاء الأشخاص»، على حد تعبيره. من ناحية ثانية، من المتوقع أن تنظم حماس اليوم مهرجان انطلاقها السنوي الواحد والعشرين، والذي تأمل الحركة أن يتحول الى استعراض كبير للقوة ومظهر من مظاهر التأييد الجماهيري لها. وأعلنت حماس أنها وضعت عناصرها وأنصارها في حالة استنفار قصوى استعدادا للمهرجان الذي سيُعقد بساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، والذي ستتخلله كلمة لرئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية. من ناحيتها، اعلنت الشرطة نشر أفرادها ابتداء من اليوم (أمس) في جميع مناطق القطاع لتنظيم حركة انتقال الجماهير الى ساحة «الكتيبة». وفي بيان صادر عنها تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، قالت حماس إنها تقدمت بطلب رسمي إلى وزاره الداخلية لإقامة مهرجان انطلاقها الـ21. وبدورها، قبلت الوزارة الطلب، مشيرة الى ان ذلك يأتي في إطار حفظ الأمن والحفاظ على سلامة المواطنين في محافظات قطاع غزة.