مجلس الوزراء اللبناني يشكل هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية المقبلة

وزير الاقتصاد انسحب احتجاجا على عدم تمثيل طرابلس

TT

أقرّ مجلس الوزراء اللبناني في جلسة استثنائية عقدها بعد ظهر أمس تشكيل «هيئة الاشراف على الانتخابات» النيابية المقبلة، فيما أرجأ النظر في التعيينات القضائية بسبب غياب وزير العدل ابراهيم نجار عن الجلسة لكونه يعالج في المستشفى جراء اصابته بجروح بليغة في حادث سير. وشهدت الجلسة نقاشاً حاداً تخلّله انسحاب وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي من الجلسة احتجاجاً على عدم اشراك ممثل لمدينة طرابلس الشمالية في هيئة الاشراف على الانتخابات.

وبعد الجلسة التي انعقدت في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، تلا وزير الاعلام طارق متري مقررات الجلسة فأعلن «أن مجلس الوزراء قرر تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات»، لافتاً الى أنها أقرت من دون تصويت. وقال متري «ان مجلس الوزراء سمّى غسان أبوعلوان رئيساً للهيئة واسكندر فياض نائباً للرئيس، إضافة الى الاعضاء خليفة صبرا، جورج موراني، بيار عازار، خليل جبارة، سليم أسطا، هاردا إكليكجي، عطا الله غشام وعماد بشير». وأشار الى ان وزير الداخلية زياد بارود تحفظ بالمبدأ عن اختيار أحد الخبراء للجنة من خارج القائمة التي رشحها وهو المدير العام السابق لوزارة الداخلية (غشام)، إضافة الى اعتراض ثلاثة وزراء آخرين. ولفت الى أن وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي انسحب من الجلسة اعتراضاً على طريقة تشكيل الهيئة.

وقال متري «تقرر عقد جلسة خاصة للحكومة للبحث في أعمال الهيئة العليا للإغاثة»، وأضاف: «ان مجلس الوزراء لم يبحث بالتفصيل في موضوع السفارات بين لبنان وسورية»، مؤكداً أن هذا الموضوع سيُحسم قبل نهاية السنة أو مع بداية السنة المقبلة.

ولفت الى أن المجلس لم ينظر في التشكيلات القضائية بسبب غياب وزير العدل ابراهيم نجار الموجود في المستشفى اثر تعرضه لحادث سير. وقال: «في بداية الجلسة تحدث رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتمنى الشفاء العاجل للوزير نجار اثر الحادث الذي تعرض له». وأشار الى الزيارات التي قامت بها شخصيات أجنبية الى لبنان أخيراً، لافتاً الى ان الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر بحث في امكان مراقبة الانتخابات وأن هذا الموضوع سيدرسه بارود ويقدم تقريره الى مجلس الوزراء. كما أشار الى ان وفد الكونغرس الاميركي أكد أن لا تغيير في العلاقات مع لبنان. وأبدى سليمان ملاحظاته حول ارتفاع «حدة العلاقات بين الافرقاء اللبنانيين، ودعا الى التهدئة على أبواب الانتخابات وشدد على ضرورة الاهتمام بالشؤون الاقتصادية».

من جهته، تحدث السنيورة عن أهمية الجلسات النيابية التي ستعقد الاسبوع المقبل، مشدداً على أهمية أن «نكون حكومة واحدة فيها بغض النظر عن التنوع السياسي».

أما الصفدي فصرح بعد انسحابه من الجلسة «لقد انسحبت من اجتماع مجلس الوزراء اعتراضاً على عدم تمثيل طرابلس في هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية، وعدم تمثيل طرابلس يعني عدم تمثيل مائتي ألف ناخب من هذه الهيئة المسؤولة عن الانتخابات المقبلة»، مشيراً الى أنه «لم يعرض أي اسم من أية طائفة ولكن لسوء الحظ لم نتمكن من التوصل الى اتفاق على هذا الامر. وهذه ليست المرة الاولى التي لا تمثل فيها طرابلس فهذا الامر حصل مراراً في السابق ولن نتقبل الامر بروح رياضية على أساس أن المستقبل سيكون أفضل. ولكن في الحقيقة حقوق طرابلس تهدر في كل مجلس وزراء»، واستغرب كيف أن أحد وزراء 14 آذار «كان يعارضني في طرحه».