أنف إلكتروني يتقصى الأمراض المعدية بواسطة أجهزة استشعار بيولوجية

توقعات بحلول أجهزة شم الأمراض محل المختبرات التقليدية

TT

سبق للعلماء أن نجحوا في تدريب الكلاب على كشف سرطان الجلد في الإنسان من خلال الرائحة، لكن علماء مركز الأبحاث العلمية في كارلسروهه الألماني يعملون اليوم في مشروع لاختراع «أنف» إلكتروني يتقصى الأمراض المعدية والخطيرة بواسطة أجهزة استشعار بيولوجية بالغة الحساسية.

وتحدث يواخيم جوشنك، من مركز أبحاث كارلسروهه (جنوب)، عن شريحة إلكترونية لا تزيد مساحتها عن مساحة السنت تحتوي على أجهزة استشعار مصغرة كفيلة بالتفريق بين 38 نوعا من الروائح. ويعول العلماء على السنوات القادمة لتطوير «الأنف الإلكتروني» لاستخدامه في المستشفيات لتقصي الأمراض المعدية قبل انتشارها. ويعمل الجهاز على كشف آثار البكتيريا المرضية، مثل الستافيلوكوكوس، خلال ثوان، بينما تحتاج مختبرات الاستنبات إلى أيام للتأكد من ذلك. ويمكن للأنف الإلكتروني تقصي وجود البكتيريا المرضية في الأدوات الجراحية وعلى إطارات الصور وعلى المناضد في غرف المرضى كما يمكنه شم التغيرات المرضية التي قد تطرأ على البشرة، سرطان الجلد كمثل، وتشخيصها بسرعة بالغة. ويعود الفضل في ذلك إلى علماء كارلسروهه الذين عملوا على تصنيف الكثير من الأمراض حسب الروائح التي تطلقها والتي تفوق قدرة الشم عند الإنسان. واعتبر جوشنك تطور أجهزة تقصي الأمراض من خلال الشم البديل الطبيعي للمختبرات التقليدية خلال فترة 10 ـ 15 سنة. ودخلت صناعة الأنوف الإلكترونية عالم الصناعة بقوة خلال السنوات العشر الماضية، فتوصل العلماء إلى أجهزة تقصي الألغام من خلال الرائحة وأجهزة التفريق بين المواد الغذائية الجيدة والكاسدة في السوق.