موسكو تستقبل أورتيغا.. وتدعو إلى تعزيز علاقاتها مع أميركا اللاتينية

لافروف: اجتماع قريب بين ميدفيديف وأوباما

أورتيغا في إطار زيارته إلى موسكو في احتفال رسمي أمام قبر الجندي المجهول (أ ب إ)
TT

في أول زيارة له لموسكو بعد انقطاع دام لما يزيد على عشرين عاما وصل الى العاصمة الروسية بدعوة رسمية من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، دانييل اورتيغا رئيس نيكاراغوا. وكان ميدفيديف قد استهل مباحثاته في الكرملين مع ضيفه النيكاراغوي بالإعلان عن رغبة بلاده في إقامة علاقات واسعة النطاق وطويلة الأمد مع بلدان اميركا اللاتينية بشكل عام ومع نيكاراغوا بشكل خاص، فيما أعرب عن شكره لقيادتها على اتاحة الفرصة لمجموعة السفن الروسية لزيارة ماناغوا وهو ما رد عليه اورتيغا بالاعلان عن ترحيب كل بلدان اميركا اللاتينية بالوجود الروسي هناك. وإذ أشار أورتيغا الى اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع موسكو في كل المجالات بما فيها التعاون التقني العسكري كشف عن تأييد بلاده لفكرة العالم المتعدد الأقطاب، مؤكدا استعدادها لتطوير العلاقات مع روسيا في كل المجالات بما فيها التعاون التقني العسكري . وكان اورتيغا اول من ايد مواقف روسيا خلال الحرب في القوقاز، فيما بادر باعلان اعتراف بلاده بكل من ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. وقد ناقش الجانبان سبل تطوير العلاقات في مختلف المجالات فيما خلصا الى توقيع عدد من مذكرات التفاهم حول تطوير التعاون في مجال استكشاف الفضاء واستخدام نظام الملاحة الفضائية الى جانب التعاون في مجالات الطاقة والثروات الطبيعية والعلوم والتقنيات العالية والزراعة والنقل والمواصلات. وتعتبر نيكاراغوا إحدى أهم الدول مع فنزويلا وكوبا التي ترتبط بروسيا بعلاقات جيدة طالما اثارت حساسية الولايات المتحدة المجاورة. وقد اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف امس ان بلاده «تتابع باهتمام» اقتراحا من نيكاراغوا لربط المحيطين الاطلسي والهادئ بقناة جديدة.

وقال مدفيديف خلال مؤتمر صحافي في الكرملين مع رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا «نتابع هذا المشروع باهتمام». واضاف «اعتقد أن فكرة مماثلة ستضمن الأمن في منطقة الكاريبي وفي مجمل أميركا اللاتينية والعالم».

من جانب آخر، نقلت وكالة «انترفاكس» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يتوقع أن يعقد اجتماعا مع الرئيس الاميركي المقبل باراك أوباما بعد وقت قصير من توليه منصبه الشهر المقبل.

ونقلت الوكالة عن لافروف قوله في اجتماع مع السناتور الاميركي ريتشارد لوغار «اتفق الرئيس ميدفيديف وباراك أوباما على العمل على أساس من الواقعية وعقد اجتماع على مستوى عال بعد تنصيب أوباما بوقت قصير». وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد قال هذا الشهر انه يريد علاقات أفضل تحت قيادة أوباما، قائلا ان موسكو سترد بشكل ايجابي اذا أخذت واشنطن في الاعتبار مصالح بلاده. وذكرت الوكالة أن لافروف أبدى أيضا اتجاها تصالحيا قائلا انه يتعين أن يعمل البلدان على القضاء على خلافاتهما.

وقال لافروف «روسيا مستعدة لذلك وتأمل أن تكون الإدارة الأميركية الجديدة مستعدة للنظر في أي قضايا وتسعى للبحث عن حلول مقبولة من الطرفين».

الى ذلك، تستأنف اليوم الاتصالات على مستوى رفيع بين روسيا وحلف شمال الاطلسي بعدما توقفت منذ النزاع الجورجي، عبر غداء بين الأمين العام للحلف والسفير الروسي لديه، بحسب ما اعلن امس مسؤول في الحلف.

وقال هذا المسؤول إن الأمين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر سيجري «محادثات مغلقة» مع السفير الروسي لدى الحلف ديمتري روغوزين. واضاف لوكالة الصحافة الفرنسية «سيكون لقاء غير رسمي الى مائدة الغداء»، من دون ان يدلي بتفاصيل اضافية.