استقالة وولش من منصبه في الخارجية الأميركية.. ولقاء صحافي اليوم للحديث عن خبرته الطويلة

مهندس العلاقات الأميركية ـ الليبية ومن المتحمِّسين لمحاكمة قتلة الحريري

TT

قدم ديفيد وولش، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا، امس، استقالته من منصبه. وقال كريس هانسمان، المتحدث باسم الخارجية، لـ«الشرق الاوسط» إن «استقالة وولش ستصبح سارية المفعول ابتداءً من اليوم حيث سيكون آخر نشاط يقوم به في الوزارة عقد لقاء حول طاولة مستديرة مع مجموعة صغيرة من المراسلين حيث «سيتحدث عن الفترة التي امضاها في المنصب» على حد قول هانسمان.

وقالت كوندوليزا رايس امس خلال حفل وداعي اقيم في مقر الخارجية الاميركية «لا اعرف شخصياً دبلوماسياً لديه معرفة بالمنطقة أكثر من ديفيد وولش». ومضت تقول إن ديفيد «متخصص عظيم في العالم العربي ودبلوماسي عظيم ايضاً».

وركز وولش اثناء عمله بالخارجية على موضوعين؛ هما ليبيا ولبنان، حيث يعتبر وولش مهندسَ تطبيع العلاقات بين واشنطن وطرابلس وتبادل السفيرين بين البلدين. وكان وولش وراء مكالمة هاتفية غير مسبوقة أجراها العقيد معمر القذافي مع الرئيس الأميركي جورج بوش. وتعتبر اول اتصال يتم بين رئيس اميركي والعقيد القذافي، وذلك في أعقاب التزام ليبيا ببنود صفقة تعويض أسر ضحايا تفجير طائرة لوكربي عام 1988 وتفجير ملهى يرتاده جنود أميركيون في برلين عام 1986. وقالت عائلات ضحايا تفجيري الطائرة والملهى في وقت سابق إنها حصلت بالفعل على تعويضاتها كاملة، وتقدر بنحو 1.5 مليار دولار. كما ان وولش رتب، الشهر الماضي، لقاء نادراً بين سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، والوزيرة رايس. وفي الملف اللبناني، كان وولش وراء التأييد المنقطع النظير الذي أبدته واشنطن وفي مختلف المراحل لحكومة فؤاد السنيورة، وكذلك مع انتخاب الرئيس ميشال سليمان. ومن المناهضين لحزب الله داخل الادارة الاميركية. كما انه من أكثر المتحمِّسين لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري أمام المحكمة الجنائية الخاصة بلبنان.