إسرائيل أطلقت مزارعين لبنانيين.. والكلاب نهشت أحدهما

بعد اتصالات أجرتها قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان

TT

أثمرت أمس اتصالات القوات الدولية في جنوب لبنان «اليونيفيل» مع اسرائيل، الافراج عن المزارعين اللبنانيين الشقيقين طراف محمد طراف وحسن محمد طراف اللذين كان الجيش الاسرائيلي قد اعتقلهما أول من أمس، وقد تسلمتهما الاجهزة الامنية اللبنانية من «اليونيفيل». وقد استمعت الى افادتيهما ونقلتهما الى مستشفى صور الحكومي للمعالجة بعدما عمدت القوات الاسرائيلية الى إطلاق عدد من الكلاب على أحدهما فنهشته وأصيب شقيقه بانهيار عصبي من شدة الخوف. وقد روى أحدهما ما حصل معه وقال: «ذهبت وأخي صباح امس الى حقل الزيتون العائد لنا في خراج بلدتنا بليدا، وقرابة الثامنة والنصف صباحا فوجئنا بدخول كلب بوليسي بيننا وهجم على أخي ونهش جسمه وعضه في أكثر من مكان. وفي هذه اللحظات دخل أكثر من عشرة جنود من الاسرائيليين وبدأوا بضربنا وعصبوا أعيننا وقيدونا ثم أخذونا سيرا على الأقدام لمدة عشر دقائق تقريبا ومن ثم نقلونا بسيارة عسكرية، وقد تفرقنا عن بعضنا بعدما أصبحنا قيد الاعتقال. وقاموا بضربي وتعذيبي». أضاف «وعند فجر اليوم (أمس) سلمونا لليونيفيل عند معبر الناقورة ومن ثم للجيش اللبناني. أطالب دولتي وحكومتي اللبنانية بأن تحمي مواطنيها وتسلح الجيش اللبناني ليحمي أرضنا بدلا من ان تطالب بنزع سلاح المقاومة. يجب عليهم ان يحمونا من الاعتداءات المتكررة فأنا لبناني، وقد أعتدي علي داخل أرضي، فأين كياني وكرامتي ومن يحافظ علينا؟». من جهة أخرى، أصدرت الناطقة الرسمية باسم اليونيفيل بيانا جاء فيه: «اعتقل البارحة الجيش الإسرائيلي مدنيين لبنانيين اثنين في محيط بلدة بليدا، وبعد تدخل قيادة اليونيفيل، سلم الجيش الإسرائيلي اللبنانيين الاثنين خلال الليل إلى اليونيفيل عبر معبر رأس الناقورة، وبدورها سلمتهما إلى السلطات اللبنانية». وأضافت: «لم تتضح بعد ظروف الحادث، لكن اليونيفيل أطلقت تحقيقا تبقى فيه على اتصال وثيق مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي، وهي تحث الأطراف كافة على ضبط النفس من أجل تجنب أي تصعيد ممكن وعدم زيادة التوتر في المنطقة».

ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان خطف المزارعين اللبنانيين، مشيرا خلال اجتماع لمجلس الوزراء الى ان لبنان «سيتقدم بمذكرة احتجاج الى الامم المتحدة بعد استكمال الجيش تحديد المكان الذي خطفا منه»، بحسب ما نقل عنه وزير الاعلام طارق متري.