مصر تجرب اليوم الاعتماد على مسارات بديلة لإعادة الكفاءة بنسبة 85%

إصلاح 6 كابلات دولية للإنترنت بالبحر المتوسط قد يستغرق أسبوعا

TT

تمر المصارف والبورصات والشركات الكبرى والملايين من مستخدمي الانترنت في القاهرة والإسكندرية وغيرهما بالمحافظات المصرية اليوم، وهو أول أيام العمل في الأسبوع الجديد، بتجربة العمل من خلال مسارات بديلة، قالت وزارة الاتصالات المصرية أمس إنها تعمل على توفيرها وستدخل الخدمة اليوم (الأحد) لتلافي الانقطاع في كابلات انترنت رئيسية بين أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متوقعة أن تصل نسبة الكفاءة من خلال هذه المسارات مع صباح اليوم لما بين 70 في المائة و85 في المائة في البلاد. وقالت مصادر بوزارة الاتصالات المصرية أمس إن خدمة الانترنت بدأت تعود تدريجيا في البلاد ومناطق أخرى في الشرق الأوسط ووصلت كفاءتها إلى نحو 50 في المائة، بعد يومين من انقطاع 6 كابلات بحرية دولية منها 3 كابلات تربط بين إيطاليا ومنطقة الشرق الأوسط، وكابل آخر بين إيطاليا وشمال أفريقيا، وكابلان بين ايطاليا ومالطة على مسافة تقدر بحوالي 100 كيلومتر من السواحل الإيطالية في البحر المتوسط. وقالت مصادر غرفة العمليات المصرية المُشكَّلة برئاسة الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري إنها تلقت معلومات بأن القطع الذي حدث في تلك الكوابل تم على مسافات متباعدة يصل بعضها إلى أكثر من 120 كيلومترا بين مواقع تقطع الكابلات بعضها بعضا، مشيرة إلى أن السبب وراء ذلك لم يتضح بعد، قائلة في الوقت نفسه إن خدمة الانترنت بدأت تعود تدريجيا، وأنها من المفترض أن تكون قد وصلت نسبة الكفاءة حتى مساء أمس إلى 60 في المائة نتيجة للاعتماد على مسارات بديلة هي كابلات «سيمواي» من خلال جنوب شرق آسيا (عبر ماليزيا وسنغافورة)، وأنه من المنتظر أن تصل نسبة الكفاءة ما بين 80 في المائة إلى 85 في المائة صباح اليوم (الأحد)، وقال الوزير كامل إنه يجري العمل تأجير سعات دولية من الخطوط البديلة من شركات عالمية، وناشد مستخدمي الانترنت أمس خاصة الشباب بـ«وقف عمليات التحميل من الإنترنت خلال الأيام القادمة ولحين الانتهاء من إعادة الخدمة لما كانت عليه وحتى تتاح الخدمة للأولويات التي لا يمكن تأجيلها».

ويجري العمل بغرفة العمليات المصرية مع قيادات الشركات لمتابعة تأثر هذا الانقطاع على خدمات شركات الكول سنتر، إذ طالبت غرفة العمليات أمس من المؤسسات المالية والشركات المصرية والعالمية المختلفة التي لها اشتراك في خدمات نقل المعلومات الدولية أن يقوم المختصون فيها باختبار خدماتها الدولية مع مقدمي الخدمة فورا دون الانتظار لصباح اليوم (الأحد) تفاديا لظهور أية مشكلة إضافية.

وبحسب مصادر غرفة العلميات المصرية المشكلة لمتابعة المشكلة، تأثرت خدمات الانترنت في الربط بين جنوب أوروبا في إيطاليا وفرنسا من ناحية وجنوب شرق آسيا عبورا بالبحر المتوسط بنسب وصلت في الهند إلى 70 في المائة، وباكستان إلى 75 في المائة بالإضافة لتأثر تونس والجزائر تأثرا سلبيا لفصلهما عن فرنسا وإيطاليا. وأضافت مصادر غرفة العمليات المصرية أن مؤسسة «ميكما» المسؤولة عن إصلاح الكابلات الدولية وبالتنسيق مع الشركات مالكة هذه الكابلات، سوف ترسل سفن إصلاح لهذه الكابلات، وأن عملية الإصلاح سوف تستغرق عدة أيام قد تصل إلى أسبوع. وانقطع اثنان من الكابلات المماثلة في يناير (كانون الثاني) الماضي بالبحر المتوسط قرب سواحل الإسكندرية وأثر الانقطاع على الخدمة في مصر وعدد كبير من