الإسرائيليون يرون في دعوة ليفني للقاهرة موقفا سياسيا داعما لهـا في الانتخابـات

القاهرة تكثف اتصالاتها وحماس تنفي أي تغيير بشروطها

TT

يرى الاسرائيليون في الدعوة المصرية لوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني للقاء الرئيس حسني مبارك غدا، دعما مصريا لها في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة. وقالت مصادر اسرائيلية ان زيارة ليفني للقاهرة «غير عادية»، باعتبارها ليست في شرم الشيخ. ومن المفترض ان تلتقي ليفني، اضافة الى الرئيس المصري حسني مبارك، برئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، ونظيرها المصري أحمد أبو الغيط.

وتقول المصادر الاسرائيلية، بخلاف ما أعلنته الخارجية المصرية، إن ليفني هي التي تلقت الدعوة للقاء مبارك، هاتفيا من الوزير أبو الغيط اول من امس، الذي قال لها إنه رغم الفترة الحساسة من الناحية الأمنية والسياسية في إسرائيل، فإنه معني بوصول ليفني إلى القاهرة لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس المصري.

وقالت صحيفة «هآرتس» إن من الممكن الافتراض أن الدعوة المصرية لليفني تهدف مع اقتراب موعد الانتخابات للكنيست، إلى نقل رسالة مفادها أن مصر تدعمها، حيث أن مصر اختارت استدعاء ليفني، وليس وزير الدفاع إيهود باراك.

وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» إن دعوة ليفني جاءت بهدف منع تصعيد الأوضاع الأمنية في القطاع ومنع عملية عسكرية إسرائيلية هناك خاصة انها هي التي دعت غير مرة إلى شن هجمات واسعة في القطاع. واشارت «يديعوت» الى ان دعوة ليفني المرشحة لتولي منصب رئيس الحكومة، وليس رئيس الحكومة المستقيل ايهود أولمرت، أو باراك، اللذين بأيديهما القرار بشن هجوم ضد غزة، من شأنها أن تشكل موقفا سياسيا من جانب مبارك عشية الانتخابات في إسرائيل. الى ذلك نفت حماس أن يكون قد حدث أي تغيير على شروطها لاستئناف العمل بالتهدئة. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط» قال ايمن طه القيادي البارز في الحركة لإن حركته تصر على أن تؤدي أي تهدئة الى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، فضلاً عن رفع كل أشكال الحصار وإعادة فتح المعابر، وخاصة معبر رفح.

وجاءت توضيحات طه هذه بعد أن نسبت بعض وسائل الإعلام لمحمود الزهار، القيادي البارز في الحركة، استعداد الحركة لاستئناف العمل بالتهدئة وفق شروط اتفاق التهدئة الذي انتهت مدته. من ناحية ثانية كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن تكثيف المسؤولين المصريين اتصالاتهم مع قيادات في حماس بهدف محاولة لإعادة العمل باتفاق التهدئة. وحسب المصادر فقد أجرى مسؤولون كبار في جهاز المخابرات المصرية اتصالات مع قيادات في حماس بهذا الخصوص. وأشارت المصادر الى أن هذه الاتصالات تهدف الى الإطلاع على موقف حماس من التهدئة والتحاور معها بشأنه، وبعد ذلك محاولة التوسط بين الفصائل واسرائيل مجدداً. وقالت المصادر إن هذه الاتصالات على علاقة بالدعوة التي وجهها الرئيس الرئيس المصري حسني مبارك لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني زعيمة حزب «كاديما» الحاكم للقائه غداً للتباحث حول الوضع في غزة.