رئيس وزراء الهند: لا أحد يريد الحرب مع باكستان

قائد الجيش الأميركي: هجمات مومباي فرصة لإسلام آباد للتعاون مع نيودلهي لمكافحة التطرف

شرطية هندية تقوم بالحراسة في سريناغار عاصمة اقليم كشمير الخاضع للهند والذي شهد المرحلة السابعة من الانتخابات العامة أمس (رويترز)
TT

هدأ رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ أمس، الحديث عن حرب محتملة مع جارة بلاده باكستان، قائلا ان لاحد يريد الحرب، الا انه طالب اسلام اباد بالتحرك ضد المسلحين المسؤولين عن الهجمات عبر الحدود. وقال سنغ للصحافيين في نيودلهي «المسألة لا تتعلق بالحرب.. لا احد يريد حربا.. نريد جهودا موضوعية لتفكيك البنية التحتية للارهاب». وجاءت تصريحات سنغ في اعقاب تصريحات مماثلة اطلقها وزير خارجيته براناب مخرجي الذي قال في وقت سابق امس «طلبي من اصدقائنا في باكستان هو ان عليهم معالجة المسألة. المسألة ليست مسألة خلق هستيريا حرب او الاشارة باصابع الاتهام ضد الاخرين». واضاف ان «المسألة تتلخص في ان مومباي تعرضت لهجوم ارهابي شرير وبغيض من عناصر في باكستان».

واشار الى ان «الهند طلبت من باكستان التحرك ضد منفذي هذه الهجمات». والقت نيودلهي بالمسؤولية في هجمات الشهر الماضي التي قتل فيها 163 شخصا على جماعة «عسكر طيبة» الباكستانية المتطرفة التي تقاتل ضد الحكم الهندي في اقليم كشمير المتنازع عليه. وتقول الهند ان المسلحين تلقوا التدريب والاعداد من عسكر طيبة وتوجهوا الى بومباي في قارب استولوا عليه من ميناء كراتشي الباكستاني.

وقال وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي في اجتماع سفراء الهند لدى 120 دولة، اول من أمس ان «البنية التحتية للارهاب في باكستان» يجب ان تفكك الى الابد. وأكد مخيرجي من جديد ان الهند تبقي على جميع خياراتها مفتوحة عقب هجمات مومباي وهو ما فسرته وسائل الاعلام الهندية بدرجة كبيرة بان نيودلهي لم تستبعد الرد العسكري. لكن مخيرجي قال انه لم يقصد ذلك. من جهة ثانية، سعى قائد الجيش الاميركي الى تخفيف حدة التوتر القائم بين باكستان والهند وحث اسلام اباد على استغلال هجمات مومباي كفرصة للتعاون مع الهند لمكافحة التطرف. وقالت السفارة الاميركية ان الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة وصل الى باكستان اول من أمس في زيارته الثانية منذ شن هجمات مومباي الشهر الماضي والتقى قائد الجيش الباكستاني اشفاق كياني ومدير الاستخبارات العسكرية اللفتنانت جنرال أحمد شوجا باشا. وذكرت السفارة الاميركية في بيان أمس، ان مولن «اعرب عن شكره لجهود الرجلين في القبض على اعضاء جماعة عسكر طيبة وجماعات متطرفة اخرى تورطت في الهجمات». وأضافت السفارة الاميركية في بيانها «مولن شجع قادة باكستان على اغتنام هذا الحادث المأسوي كفرصة لاقامة علاقات بناءة مع الهند والبحث عن سبل تعاونهما في ان يحاربا معا خطر التطرف».