يوجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كلمة الى البريطانيين بمناسبة عيد الميلاد المسيحي الغربي (الكريسماس) اليوم تذيعها القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني وذلك كبديل للكلمة التقليدية التي توجهها ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية في نفس اليوم.
وبعد أن يهنئ احمدي نجاد، في رسالته المسجلة التي تم توزيع نسخة من مضمونها، البريطانيين بعيد الميلاد، يقول لهم فيها إن معظم مشاكل العالم سببها القادة الذين اداروا ظهرهم للدين. ولا يشير نجاد في رسالته الى زعماء معينين بالاسم او دول معينة منافسة، او حتى اسرائيل.
يقول نجاد في خطابه انه لو عاش المسيح في الوقت الحالي لتصدى لقوى التنمر.
ويقول أحمدي نجاد بحسب ترجمة لرسالته «الأزمات في المجتمع، والأسرة والأخلاق والسياسة والأمن والاقتصاد، تحدث بسبب نسيان الأنبياء.. ونسيان الله القدير.. وبعض الزعماء بعيدون عن الله».. «لو كان المسيح موجودا على الارض اليوم لوقف بلا شك الى جانب الذين يواجهون القوى المتنمرة والشريرة والتوسعية». واتهمت طهران كلا من بريطانيا والولايات المتحدة بمحاولة زعزعة استقرار الجمهورية الاسلامية، وتزايدت التوترات في السنوات الاخيرة بسبب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وأفغانستان والمخاوف الغربية إزاء الطموحات النووية الايرانية.
ويقول أحمدي نجاد في رسالته «الإرادة العامة للأمم اليوم تدعو الى تغيير جوهري».
ويضيف ان «الشرط الاساسي لهذا التغيير هو تغيير الاهداف والنوايا والتوجهات. اذا أعيد جمع الاهداف الاستبدادية في حزمة جذابة ومخادعة وفرضت على الامم مجددا.. فسيتصدى الناس المتيقظون لذلك). ويوجه نجاد الرسالة بالفارسية مع ترجمة انجليزية وقالت دورثي بايرن رئيسة الاخبار في القناة الرابعة إن نجاد اختير لكلمة هذا العام لان المرجح ان تكون العلاقة بين الغرب وايران قضية اساسية في عام 2009. واضافت ان نجاد زعيم دولة محورية في الشرق الاوسط، وان القناة تقدم لمشاهديها رؤية من عالم آخر. وقد قدم خطبة الكريسماس على نفس القناة في السنوات السابقة القس جيسي جاكسون، والممثلة شارون اوزبورن، بينما قدمها العام الماضي الميجور أندرو ستوكتون، احد العسكريين المصابين في افغانستان.