ليفني: إسرائيل لن تسمح باستمرار سيطرة حماس على غزة.. وستغير الوضع

أولمرت يدعو سكان غزة إلى إجبار حماس على وقف إطلاق الصواريخ

TT

بحث الرئيس المصري حسني مبارك، مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الوضع المتفجر في غزة. وقال مصدر مصري مسؤول إن مصر اتصلت بقيادة حركة حماس وطلبت منها تهدئة الأوضاع حتى تجنب الشعب الفلسطيني عواقب عملية عسكرية إسرائيلية واسعة.

وقال وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحافي مشترك مع ليفني عقب اللقاء «إن مصر تأمل بضبط النفس وعدم التصعيد العسكري بين الجانبين، وكذلك تسهيل الوضع الإنساني المحيط بالقطاع». وأضاف أن الرئيس مبارك كان واضحا للغاية من أن هناك حاجة للابتعاد عن العقاب الجماعي. واضاف ابو الغيط ان «القيادة المصرية والسيد الرئيس اوضحا الامل المصري في ضبط النفس وعدم التصعيد العسكري بين الجانبين وكذلك تسهيل الوضع الانساني في القطاع». وتابع ان «قطاع غزة يمر بفترة صعبة والشعب الفلسطيني يعاني كثيرا. واوضحت المناقشات إحساس مصر بالحاجة الى تحلي اسرائيل بضبط النفس». وتابع القول ان «النقاش ورد الفعل من الجانب الاسرائيلي اوضحا (كذلك) ان هناك حاجة لوقف اطلاق الصواريخ كي تعود الاوضاع الى ما كانت عليه». وردا على سؤال عن الموقف المصري من التهدئة، قال ابو الغيط انه «من المؤكد ان مصر لن تتوقف عن الجهود طالما رغب الطرفان بذلك، ولكننا لا نستطيع إقناع الطرفين بالعودة الى التهدئة في ظل هذا الاحتدام في المواجهة بينهما». وقالت ليفني «على حماس أن تفهم أن موقف إسرائيل الساعي للعيش فى سلام لا يعني أنها ستقبل مثل هذه التصرفات بعد الآن فقد فاض الكيل».. وقالت «إنه بينما نحن نسير فى طريق المفاوضات مع الزعماء الفلسطينيين الشرعيين لمحاولة تغيير الأوضاع فى الضفة، فإننا أيضا لن نقبل بوضع تستمر فيه حماس باستهداف إسرائيل ومواطنيها وسيتم تغيير هذه الأوضاع». وهددت بان اسرائيل «لن تسمح بعد الآن» باستمرار سيطرة حماس على غزة، وانها «ستغير الوضع» هناك. واعتبرت ان «الوضع في قطاع غزة اصبح عائقا امام اقامة الدولة الفلسطينية، وحماس يجب ان تعرف ان تطلعنا للسلام لا يعني ان اسرائيل ستقبل بعد الآن هذا الوضع.. كفى يعني كفى والوضع سيتغير». وقالت ليفني إن حماس انتهكت بشكل يومي الاتفاق الذي تم التوصل اليه بإشراف مصر وأكدت وبشكل علني أنها ترفض تمديد اتفاق التهدئة، وبدأت في تصعيد المواجهة مع اسرائيل وإطلاق الصواريخ بشكل يومي على إسرائيل، ونحن نحتاج للتعامل مع هذا الوضع، وعلينا أن نقوم بما هو علينا القيام به من أجل الدفاع عن مواطنينا، ولن أشير الآن الى كيفية القيام بذلك، ولكن لن نحتمل هذا الموقف بعد اليوم».

واضافت «للأسف، هناك عنوان واحد للتعامل مع وضع الشعب في قطاع غزة، وهو حماس التي تسيطر عليهم»، معتبرة ان «حماس قررت استهداف اسرائيل، وهذا شيء يجب ان يتوقف، وهذا ما سنقوم به».

واكدت ان «التصعيد الذي حدث امس (اول من امس) غير محتمل، والوضع في غزة هو كالتالي: انها تحت سيطرة حماس، وهي منظمة ارهابية متطرفة، ولا تمثل الفلسطينيين وتهاجم اسرائيل بشكل يومي».

من جانبه، حث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أمس الفلسطينيين في قطاع غزة على رفض حكامهم من حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وحذر من أنه لن يتردد في استخدام القوة لمنعها من اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل. ودعا اولمرت سكان غزة الى ارغام حركة حماس على وقف اطلاقها حتى لا تضطر اسرائيل الى الرد، في مقابلة نشرتها الصحف الاسرائيلية. وقال اولمرت في مقتطفات من المقابلة التي اجرتها معه قناة «العربية» الفضائية، ونشرها موقع صحيفة «جيروزاليم بوست»، «اقول لكم في نداء أخير: اوقفوا ما يحصل». وقال «أعرف كم ترغبون في ان تستيقظوا صباحاً والهدوء من حولكم، وان تصطحبوا أولادكم الى الروضة او المدرسة كما نفعل نحن، وكما يريد ان يفعل اطفال سديروت ونتيفوت»، وهما البلدتان الاسرائيليتان المستهدفتان بالصواريخ وقذائف الهاون التي تطلق من غزة. واضاف اولمرت «نريد حسن الجوار مع غزة. لا نريد ان نسيء اليكم، ولن نسمح بحصول ازمة انسانية تعانون فيها من نقص الغذاء والأدوية. لا نريد ان نحارب الشعب الفلسطيني، ولكننا لن نسمح لحماس بأن تهاجم اطفالنا». ونقل مكتب أولمرت عن رئيس الوزراء قوله في مقابلة مع قناة «العربية» «لن أتردد في استخدام قوة اسرائيل لضرب حماس والجهاد. كيف.. لن أخوض في التفاصيل الآن».