إسلام آباد: الشرطة تصادر 500 كيلوغرام من المتفجرات و500 صاعق

رئيس الوزراء الباكستاني يؤكد أن بلاده تستطيع الدفاع عن نفسها

مواطنون باكستانيون يمرون بالقرب من ملصقات تحيي الذكرى الاولى لمقتل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو التي قتلت في هجوم انتحاري في 27 ديسمبر (كانون الاول) العام الماضي بلاهور. وستنظم مظاهرات عديدة في ذلك اليوم في سائر انحاء البلاد. وانتشر آلاف من عناصر الشرطة تحسبا لأي أعمال عنف (رويترز)
TT

صادرت السلطات 500 كلج من المتفجرات واكثر من 500 صاعق ورصاصات فارغة واكياسا تحوي مواد كيميائية على ما صرح رئيس شرطة العاصمة اشقر غاردزي لوكالة الصحافة الفرنسية. وشنت الشرطة العمليات بعد ان تلقت معلومات حول تخزين مواد متفجرة في متاجر يملكها شقيقان من منطقة دير القبلية المتاخمة لافغانستان.

وقال غاردزي «انها عملية ضبط مهمة، والعثور على تلك المتفجرات يوحي بانها كانت مخصصة لشن عمليات لكننا نجري تحقيقا في هذا الخصوص».

وشهدت العاصمة الباكستانية في سبتمبر (ايلول) الماضي اعتداء مريعا عندما انفجرت شاحنة تحمل 600 كلج من المتفجرات امام الحاجز الامني في فندق ماريوت الذي يقصده الاجانب والطبقة المخملية في اسلام اباد. واسفر الاعتداء عن مقتل 60 شخصا وهو اكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد. من ناحية اخرى أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني امس أن بلاده لديها القدرة على أن تدافع عن نفسها، مشيرا إلى أن باكستان دولة مسالمة ولا ترغب في أية حروب. ونقلت قناة «جيو» التليفزيونية الباكستانية عن جيلاني في تصريحاته التي أدلى بها أمام طلبة كلية الطب بجامعة «الملك إدوارد» إن باكستان دولة متحضرة تشجب الارهاب، إلا أنها على أتم استعداد للرد إذا فرض عليها الحرب. يذكر أن الهند اتهمت جارتها باكستان مرارا بدعم النشاط المسلح في كشمير وهو ما تنفيه إسلام آباد بقوة، مؤكدة أن مسلحي كشمير يقاتلون من أجل الحرية. كما ترى السلطات الهندية أن جماعة «العسكر الطيبة» التي تتخذ من باكستان مقرا لها هي التي خططت هجمات مومباي وتزعم أن المهاجم الوحيد الذي بقي على قيد الحياة باكستاني الجنسية.

وعلى صعيد ذي صلة اوقفت الحكومتان الباكستانية والهندية امس حركة التصدير عبر ممر وجهة الذي يعتبر النقطة البرية الوحيدة التي تربط بين البلدين. وقال مسؤول باكستاني من وزارة التجارة لـ«الشرق الأوسط» ان حركة التجارة مع الهند توقفت لاجل غير معلوم. وأوضح ان باكستان اتخذت قرار وقف الصادرات إلى ولاية البنجاب الهندية بعد قرار الحكومة الهندية وقف صادراتها الى باكستان، مضيفا ان نقطة عبور السكك الحديدية بين البلدين هي الاخرى مغلقة. وقال مسؤول كبير من وزارة الصناعة والتجارة «ونحن أيضا اتخذنا القرار اللازم وتوقفت الصادرات إلى الهند»، ومعظم التبادل التجاري بين البلدين يتركز في الاطعمة والخضروات مثل الطماطم والبطاطس والبصل واللحوم وبتلات (تستخدم للمضغ في باكستان والهند). حجم التجارة ليس كبيرا جدا، غير أن آلافا من الناس يعملون من خلال التجارة بين باكستان والهند على كلا الجانبين من الحدود. من جهة اخرى القت الشرطة الباكستانية في مدينة لاهور امس القبض على ثلاثة من الرعايا الهنود بشبهة ارتكاب أعمال ارهابية، بحسب مسؤول كبير في الشرطة الباكستانية. وقال مسؤول كبير في الشرطة لـ«الشرق الأوسط» إن ثلاثة من الرعايا الهنود اعتقلوا بناء على معلومات تلقتها الاستخبارات من جاسوس هندي اسمه ساتيش اناند شارما، حيث اعترف خلال الاستجواب ان شركاءه الثلاثة يختبئون في لاهور، وقال مسؤولو الشرطة إن الهندي ساتيش اعتقل فيما يتعلق في انفجار سيارة ملغومة في لاهور ادت إلى مقتل امرأة واصابة اخرين. على صعيد آخر قال مسؤولون باكستانيون إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون في انهيار مبنى سكني بإقليم السند جنوب باكستان في ساعة مبكرة صباح امس، وقال المسؤولون إن المبنى المكون من خمسة طوابق بمنطقة سوكور التي تبعد 375 كيلومترا شمال شرق كراتشي عاصمة إقليم السند انهار الساعة الثالثة تقريبا من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، وأضاف المسؤولون: «تأكدت وفاة ثمانية أشخاص وجرح 14 آخرين.. بعض المصابين في حالة حرجة». ويسعى رجال الإنقاذ إلى العثور على ثلاثة أشخاص يعتقد بأنهم مدفونون تحت الأنقاض. وقال المسؤولون إن انهيار المبنى ناتج عن عدم موافقة المواد المستخدمة في البناء مع المعايير أو إلى خطأ في تصميم المبنى. يذكر أن المبنى يتألف من 20 شقة إلا أن خمسا منها فقط هي التي مأهولة بالسكان.