مقتل جندي بريطاني و4 مدنيين بنيران مسلحين في ولاية بهلمند الأفغانية

هجومان ضد القوات الألمانية ليلة أعياد الميلاد

TT

قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس ان جنديا من مشاة البحرية الملكية قتل في أفغانستان أمس أثناء قتال مع متمردين في اقليم هلمند. وقالت وزارة الدفاع ان الجندي كان يشارك في عمليات قتالية بالقرب من لشكركاه. وقتل أكثر من 130 جنديا بريطانيا في أفغانستان منذ بدء الصراع في أواخر عام 2001 عندما انضمت بريطانيا الى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن أحد جنودها قتل بنيران المسلحين في منطقة «ناد علي» بإقليم هلمند جنوب البلاد أول من أمس. وأكدت القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي (الناتو) في كابل مقتل الجندي البريطاني. وأعرب كابتن مارك وندسور المتحدث باسم الناتو عن الحزن العميق «لمقتل الجندي الشجاع» وقدم خالص تعازيه لاسرة الجندي واحبائه «خاصة في موسم العطلات». يذكر ان هذا الجندي كان السابع بين صفوف القوات البريطانية الذي يلقى حتفه خلال الاسبوعين الماضيين. وفي إطار متصل، قتل أربعة من عمال الطرق وأصيب اثنان في هجوم صاروخي وقع بمنطقة سوكي بإقليم كونار شرق البلاد اول من امس، وقال المهندس حسيب كريمزاي مدير شركة إنشاء الطرق الافغانية: «كانوا يعملون في الطريق عندما سقط صاروخ انطلق من جهة غير معلومة بالقرب من موقع العمل ليقتل ويصيب عمالنا». واتهم كريمزاي القوات الدولية التي تقودها القوات الاميركية في المنطقة بإطلاق الصاروخ بيد أن المتحدث باسم القوات الدولية لم يكن متاحا للتعليق على الحادث. وقال قائد الشرطة المحلية عبد الجلال جلال إن الهجوم فعل «أعداء أفغانستان»، وهو الوصف الذي عادة ما يستخدمه المسؤولون الافغان في إشارة لمقاتلي طالبان. وفي حادث منفصل قتلت القوات الاميركية مسلحين اثنين وأصابت اثنين آخرين خلال عملية بإقليم كابيسا شمال شرق البلاد اول من امس. وقالت القوات الاميركية في بيان ان المسلحين الذين استهدفتهم شاركوا في هجمات بزرع قنابل على جانب الطريق وأخرى مباشرة ضد القوات الدولية والقوات الافغانية في المنطقة. وبرغم بداية فصل الشتاء القارص، واصل مسلحو طالبان تصعيد هجماتهم ضد القوات الافغانية والقوات الدولية التي يبلغ قوامها حوالي 70 ألفا. وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص معظمهم من المسلحين في أفغانستان خلال الشهور الثمانية الاولى من العام الجاري بحسب بيانات الامم المتحدة. كما قتل الالاف من المسلحين والمدنيين وأفراد القوات الدولية والافغانية خلال الشهور الاربعة الاخيرة. من جهة اخرى تعرضت القوات الالمانية المتمركزة شمال أفغانستان ضمن قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) لهجومين خلال دقائق قليلة ليلة الاحتفالات بأعياد الميلاد. وقال متحدث باسم القوات الالمانية في اقليم قندز امس إن دورية ألمانية في مركبة مصفحة طراز «دينجو» تعرضت الليلة الماضية للقصف بأسلحة خفيفة وقاذف للصواريخ. وأدى الهجوم إلى إصابة خمسة من الجنود الالمان بجروح طفيفة بالاضافة إلى إصابتهم بصعوبات في التنفس بسبب رائحة الغاز التي تسللت الى داخل المركبة.

وبعد إسعافات بسيطة عاد الجنود الخمسة لخدمتهم مرة أخرى. وقبل هذا الحادث بنحو 10 إلى 15 دقيقة تعرض معسكر القوات الالمانية للقصف بأربعة صواريخ ولكن بدون خسائر حيث أخطأت الصواريخ هدفها. وأكد المتحدث أن الحظ كان حليفا للقوات الالمانية حيث أن أحد الصواريخ أصاب بالفعل المركبة المصفحة ولكنها كانت قوية بدرجة سمحت بحماية حياة الجنود. واستهدفت ثلاثة صواريخ معسكر القوات الالمانية في السابع من الشهر الجاري ولكن بدون إصابات. ولقي جنديان ألمانيان وخمسة أطفال أفغان حتفهم في تفجير انتحاري بإقليم قندز في العشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأعلنت حركة طالبان آنذاك مسؤوليتها عن التفجير. يذكر أن الاوضاع الأمنية في إقليم قندز الذي بدأت القوات الالمانية مهمتها فيه قبل خمسة أعوام، في تدهور مستمر.