الأحزاب الإسرائيلية توقف الحملة الانتخابية «دعما لموقف الجيش»

فيما اعتبر أحد أشكال الدعاية

TT

استغلت الأحزاب الإسرائيلية، المتنافسة في الانتخابات الإسرائيلية، أمس، الحرب على قطاع غزة، وأعلنت كأحد إشكال الدعاية، عن وقف الحملات الانتخابية، «احتراماً لموقف الجيش وخدمة الصالح الوطني».

وكان أول من أعلن عن وقف حملته الانتخابية وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الذي أصدر تصريحاً من مكتبه، يعلن فيه تجميد حملته الانتخابية بشكل تام والتفرغ لما يجري على الصعيد الأمني.

وجاء في بيان صادر عن مكتب باراك «أن الوضع الأمني جنوب البلاد يُلزم وزير الدفاع بتركيز جهوده في قيادة العمليات الأمنية لذلك فانه ينأى بنفسه عن اي نشاط انتخابي حتى إشعار آخر».

وليس طويلا، سارع حزب «كاديما» إلى الإعلان عن موقف مماثل، ودعت رئيسة الحملة الانتخابية في الحزب داليا ايتسيك كافة الأحزاب إلى تجميد حملاتها الانتخابية في ظل «الحرب» الجارية في المنطقة الجنوبية. واضافت «في هذا اليوم نحن جميعنا جنود في الجيش وسكان النقب الغربي، ولا مكان للسياسة.. ويجب علينا التوحد خلف الجيش والمؤسسة الأمنية». وتابعت «أن المستوى السياسي قام بعمل غير مسؤول حين جر البلاد لمعركة انتخابية غير ضرورية في ظل أوضاع اقتصادية وأمنية سيئة».

ومن جهته أعلن حزب الليكود الغاء كافة النشاطات الانتخابية أمس، بسبب العملية العسكرية. وقالت مصادر في الليكود انه يمكن إعلان الحزب تجميد حملته الانتخابية، خاصة الموجهة ضد حزب كاديما وتحديدا الاعلان الذي من المقرر نشره اليوم في الصحف وبواسطة اليافطات والذي يتضمن شعار «انها كبيرة على تسيفي ليفني».

وقالت ليفني في بيان اصدرته أمس إن إسرائيل تحلت حتى الآن بضبط النفس ازاء الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية المتكررة المنطلقة من قطاع غزة الا انه اليوم لم يعد هناك اي خيار سوى عملية عسكرية. واضافت ان إسرائيل تواصل السعي إلى تجنب حدوث أزمات إنسانية والحد من المساس بالسكان المدنيين في القطاع. وشددت وزيرة الخارجية على ان إسرائيل لا تزال تحبذ حل الدولتين وتلتزم بعملية التفاوض السلمية مع السلطة الفلسطينية المشروعة في الوقت الذي تجابه فيه حركة حماس.

وقد هاتفت نظيرتها الأميركية كوندوليزا رايس لوضعها في صورة الموقف. وستجري سلسلة مكالمات هاتفية مع نظرائها من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.