السلطة تدين العدوان وتبدأ اتصالات لوقفه.. وتعلن الحداد 3 أيام ومظاهرات في الضفة

عبد ربه: «الدم ما بيصير ميّه».. وفتح تدعو لإطلاق سراح معتقليها لدى حماس

TT

أدانت السلطة الفلسطينية بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأعلنت الإضراب اليوم، والحداد العام 3 ايام، احتجاجا على الجريمة الإسرائيلية. وقالت الرئاسة الفلسطينية إنها بدأت سلسلة اتصالات مع جميع الأطراف العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم، إن القيادة الفلسطينية تجري الاتصالات مع كافة الإطراف العربية والدولية، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة. وأضاف «نحن نطالب المجتمع الدولي بأن يضغط بكل الوسائل من أجل وقف هذا العدوان على شعبنا في قطاع غزة ووقف نزف الدم». وطالبت السلطة بوقف «العنتريات» التي يطلقها متحدثون باسم حماس. وقالت ان هذا وقت الحكمة. ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) من الرياض حيث يزورها «العدوان الوحشي» على غزة. ودعا الفلسطينيين للتبرع بالدم لإنقاذ حياة الجرحى الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، إن عباس «يدين بشدة العدوان الذي تشنه إسرائيل حاليا على قطاع غزة». وأضاف «أن الرئيس يطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف هذا العدوان فورا لتجنيب أبناء شعبنا ويلاته. كما يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا العدوان». كما دان رئيس الوزراء سلام فياض بشدة العدوان والهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبا بوقفه فوراً. وأكد فياض أن الحكومة في حالة اجتماع طارئ لمتابعة تطورات الأوضاع بالقطاع جراء الهجوم الإسرائيلي. وانها تعمل لضمان وقف الهجوم الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة. كما أعلن أن الحكومة تقوم بسلسلة من الإجراءات والخطوات الضرورية إزاء ما يجري في القطاع. واعلنت الحكومة حالة الطوارئ في وزارة الصحة وكافة المؤسسات الصحية في قطاع غزة، واصدر وزير الصحة في رام الله، تعليماته لكافة الأطباء في غزة، بمن فيهم المتقاعدون، للالتحاق بالمستشفيات والمراكز الطبية فوراً من أجل المساهمة في تقديم العلاج والإسعافات للمصابين. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، «إن القيادة الفلسطينية تدعو إلى وقف العدوان على غزة فورا ودون إبطاء أو شروط». واضاف «دعونا كل فصائل العمل الوطني في غزة حتى تهب لنجدة كل مصاب وكل من تعرض للعدوان.. هذا وقت الوحدة في مواجهة العدوان». وتمنى عبد ربه أن يكون هذا العدوان خطوة تمهد لوحدة وتلاحم الفلسطينيين. وقال «نحن نتوقع الأسوأ أن يحدث، ومن الواضح أن هذا عدوان لا يقتصر على هدف واحد وإنما له أهداف أوسع». وخاطب سكان غزة قائلا، «إن الدم ما بيصير ميّه».

وأوضح عبد ربه أن عددا من المعتقلين الفتحاويين في سجن السودانية استهدفوا في هذا القصف، مهيبا بكل من يعنيهم الأمر إطلاق سراحهم، لان هذا الظرف الخطير يتطلب أعلى درجات اليقظة.

وطالبت حركة فتح بـ«الإجلاء الفوري لكافة المختطفين المحتجزين من الحركة، والبالغ عددهم أكثر من 50 مختطفا يقبعون في مراكز التحقيق التابعة لحركة حماس في قطاع غزة». وقال الناطق باسم فتح، فهمي الزعارير «على جميع فصائل العمل الوطني تحمل مسؤوليتها للإفراج عن المعتقلين السياسيين وعدم إبقائهم دروعا ورهائن في مراكز التحقيق التابعة لحماس». وفي مدن الضفة، خرجت مظاهرات غاضبة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي، وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام بيت فتح إلى مستشفى رام الله للتبرع بالدم كما خرج مئات الطلبة إلى الشوارع في مدينة الخليل، يهتفون ضد «المجزرة» ويطالبون بالرد على جرائم الاحتلال. وخرج مئات آخرون إلى ساحة المهد ببيت لحم، ورفعوا شعارات ضد العدوان. ودعت الجماهير إلى الوحدة الوطنية والعودة إلى المقاومة. وناشدت مساجد رام الله الفلسطينيين بالتبرع بالدم. وتوجه العشرات إلى المشافي من اجل التبرع لغزة. ونددت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله بالهجوم على قطاع غزة، مؤكدة أن ما يقوم به الاحتلال من قصف وتدمير وقتل للشعب الفلسطيني يعبر عن مدى «همجية» الاحتلال. وإصراره على استمرار عدوانه على الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة يهدف إلى كسر إرادة الفلسطينيين وصمودهم في وجه مشاريع الاحتلال وأجندته الهادفة إلى تركيع الشعب الفلسطيني.

وطالبت القوى الشعب الفلسطيني إلى التحرك الشعبي الواسع لمواجهة الاحتلال ودعم الأهل في قطاع غزة، وطالبت النظام العربي دولا وحكومات وشعوبا بالتحرك لدعم الفلسطينيين في غزة ولجم الاحتلال وإجباره على وقف عدوانه. وعلى حاجز قنديا القريب من رام الله اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، حيث رشق الشبان الجنود بالحجارة، فيما رد عليهم الجنود باطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز.