مسؤول «فتح» لـ«الشرق الأوسط»: جريمة الفارعة عملية اغتيال مدبرة بمواد ناسفة

TT

هدد حسين الشيخ امين سر مرجعية حركة فتح في الضفة الغربية برد عسكري ستنفذه الحركة انتقاما للدماء التي اهدرت في مجزرة مخيم الفارعة التي ذهب ضحيتها ستة نشطاء من الحركة.

وقال الشيخ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» امس ان «فتح لن تقف مكتوفة الايدي امام هذه الجريمة، وهي جريمة مدبرة مسبقا وتأتي في اطار مسلسل الاغتيالات الاسرائيلي، كذلك في اطار الخطة الاسرائيلية الجديدة التي اطلق عليها تسمية «أورانيم» أي الجحيم».

واوضح الشيخ ملابسات عملية اغتيال الفلسطينيين الستة فقال: «كان الشبان في محل لبيع قطع السيارات المستعملة قرب قرية الفارعة (شرق مدينة نابلس). ولم يقتلوا باطلاق قذائف دبابات او صواريخ من مروحيات اسرائيلية عليهم، وانما قام الجيش الاسرائيلي والمخابرات الاسرائيلية بتفجير المكان بعبوة ناسفة شديدة الانفجار، وهذا النوع من المواد الناسفة غير موجود في مناطق السلطة الفلسطينية على الاطلاق، فقد تطايرت جثث واشلاء الشهداء الستة لمسافة 50 مترا من مكان الانفجار».

وقال الشيخ: «توجد تعليمات واضحة لجميع كوادر وافراد فتح بأخذ الحيطة والحذر لتفويت الفرصة على الجيش الاسرائيلي الذي يواصل تصعيد مسلسل الاغتيالات للقادة الميدانيين والسياسيين لانتفاضة الاقصى. واسرائيل توظف كل آلة الحرب والدمار ضد الشعب الفلسطيني بجميع فئاته وشرائحه السياسية من اجل القضاء على الانتفاضة، لأن (رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل) شارون لا يريد ابدا ان يعود لمائدة المفاوضات، لذلك فهو يقوم بتصعيد الحرب الشاملة ضد الفلسطينيين، وتشمل الاغتيالات وهدم المنازل وتدمير الاراضي الزراعية ومصادرتها، اضافة الى الاعتقالات، مما سيبقي الاوضاع في حالة تأزم دائمة، ويسد الطريق على كل المبادرات العربية والدولية لتنفيذ المبادرة المصرية ـ الاردنية وتوصيات تقرير لجنة ميتشيل».

وقال حسين الشيخ: «ان الشهداء الستة وهم ماهر جوابرة (24 عاما) وعبد الرحمن مبارك اشتيوي (24 عاما) وحكمت عبد الكريم ابو الهبل (27 عاما) ومحمد الطايع، وهو صاحب المحل ومنير ابو جارور وامين بعد الملك من طوباس. واحد هؤلاء الشهداء ينتمي لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية».

وقالت مصادر فلسطينية ان ثلاثة من القتلى وهم جوابرة واشتيوي وابو الهبل مطلوبون لسلطات الاحتلال، وتتهمهم اسرائيل بالمسؤولية عن عملية تفجير وقعت في تل ابيب قبل ستة اشهر اوقعت قتلى وجرحى اسرائيليين.