إيران تطالب بوقف فوري للهجمات على غزة وتحذر تل أبيب من شن هجوم بري

رئيس مجلس الشورى الاثنين في دمشق لبحث المساعدات

TT

طالبت طهران أمس بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على غزة، محذرة تل أبيب من شن هجوم بري على غزة ومعتبرة ان أي هجوم بري سيكون مصيره مماثلا لما جرى في حرب يوليو (تموز) 2006 في لبنان بين اسرائيل وحزب الله.

فقد دعا وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي في خطاب خلال صلاة الجمعة الى وقف فوري للهجمات الإسرائيلية على غزة وإنهاء الحصار المفروض عليها.

وقال متقي «نطلب وقفا فوريا لإطلاق النار ووقف الهجمات ومساعدة شعب غزة وكذلك انهاء الحصار وفتح كل الحدود وخصوصا البحرية».

وندد بتحرك البحرية الإسرائيلية التي تمنع «مثل القراصنة» وصول المساعدات الى الشعب الفلسطيني.

وانتقد متقي أيضا الدول العربية ومجلس الأمن الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي لـ«تقاعسها» على حد قوله، معتبرا أن «هناك في مجلس الأمن من يعمل ضد مصالح الشعوب».

وحذر متقي إسرائيل من شن هجوم بري على غزة، معتبرا أن «المصير الذي ينتظر الصهاينة ليس أفضل مما واجهوه في لبنان»، وأن «أكبر خطأ يرتكبه هؤلاء المجرمون هو اللجوء الي الخيار البري لدخول غزة». وشن هجوما على منظمة المؤتمر الإسلامي، قائلا «إذا كانت هذه المنظمة التي تم تأسيسها للبت في القضية الفلسطينية عاجزة عن انجاز عمل ما للشعب الفلسطيني فإن عدم بقائها أفضل». كذلك، حذر هاشمي رفسنجاني، رئيس رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، في خطبة الجمعة أمس التي أقيمت في باحة جامعة طهران، إسرائيل من شن هجوم بري على غزة، قائلا إن «هذه الدبابات سيتم تدميرها بالأسلحة الجديدة من مسافة بعيدة». واعتبر إمام الجمعة المؤقت في طهران تطورات غزة «ان الصهاينة يستخدمون كل امكاناتهم الجوية لضرب المدنيين العزل بمدينة غزة ولا يوجد من يستجوبهم علي افعالهم حيث يفتقد هؤلاء الأبرياء الي أية مضادة جوية». وقال رفسنجاني «ان سياسة الغرب هي ابقاء اسرائيل في موقع متفوق على جميع الدول العربية في المنطقة، الا انه أثبت عجزه في قضية غزة حيث اعترف بأن صواريخ حماس تصل الى 900 ألف من سكان الأراضي المحتلة، الأمر الذي جعلهم يختبئون في الملاجئ»، كما نقلت وكالة أنباء «فارس». ووصف نشر الدبابات على حدود غزة بالحرب النفسية قائلا «اذا دخلت هذه الدبابات غزة فإن الفلسطينيين سوف يستهدفونها بأسلحتهم الجديدة من مسافة بعيدة ». من جانب آخر، أعلن مقرر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي، كاظم جلالي، أمس أن علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي سيقوم بزيارة الي سورية يوم بعد غد الاثنين.

وقال جلالي ان زيارة لاريجاني الى دمشق تهدف الى «مناقشة القضايا الإقليمية مع رؤساء‌ البرلمانات الأعضاء في (الترويكا)» (اتحاد البرلمانات الآسيوية ويضم إيران واندونيسيا وسورية). وأكد جلالي أن لاريجاني سيتناول مع كل من نظيره الاندونيسي، آغوند لاكسونو، والسوري محمود الأبرش، قضية إرسال المساعدات الإنسانية الي أهالي غزة، شارحا ان الاجتماع سيبحث «طرق دعم أهالي غزة، بما فيها مناقشة موضوع زيارة رؤساء البرلمانات الي القاهرة لإجراء المحادثات مع نظيرهم المصري بشأن إرسال المساعدات الى غزة».