مقتل 7 صوماليين برصاص جنود إثيوبيين

أديس أبابا تعلن بدء انسحاب قواتها من الصومال

TT

قتل 7 مدنيين أمس في مقديشو عندما فتحت القوات الإثيوبية النار عليهم عشوائيا بعد مقتل جنديين إثيوبيين في انفجار عبوة ناسفة، بحسب الشرطة الصومالية وشهود عيان.

وقالت المصادر إن عبوة ناسفة انفجرت بقوة من الجيش الإثيوبي خلال قيامها بدورية عند منطقة «كي 7» الاستراتيجية (جنوب مقديشو). وقام الجنود الإثيوبيون اثر ذلك بإطلاق النار في الشارع لدى وقوع الانفجار.

وقال العقيد علي حسن من الشرطة الصومالية لوكالة الصحافة الفرنسية ان «قنبلة انفجرت بمجموعة من الجنود الإثيوبيين قرب مفترق (كي 7) ووقعت خسائر كبيرة بين المدنيين».

اما محمد عبد الله جري الذي كان في المنطقة فذكر ان «الجنود الإثيوبيين كانوا يقومون بتفتيش المنطقة بحثا عن عبوات ناسفة عندما انفجرت العبوة، رأيت اشلاء جنديين إثيوبيين»، واضاف «قام الجنود الإثيوبيون اثر ذلك بفتح النار عشوائيا مما أدى إلى مقتل 7 مدنيين من بينهم امرأة».

من جهته قال الشاهد الثاني فيصل عدن ان «القوات الاثيوبية فتحت النيران بدون تمييز على المدنيين وقامت بقتل سبعة منهم كانوا يهتمون بشؤونهم. انها كارثة». من جهة اخرى اعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الاثيوبي امس ان بلاده التي تدخلت عسكريا في الصومال منذ نهاية 2006، بدأت بتنفيذ خطتها لسحب كل قواتها من الاراضي الصومالية.

وقال المتحدث بركات سيمون «بدأنا تنفيذ خطتنا للانسحاب. سيستغرق ذلك عدة ايام»، مؤكدا انها «عملية ستحتاج الى الوقت».

واضاف ان «تنفيذ الخطة جار. عندما تحدثنا عن نهاية العام (2008) كنا نقصد ان الانسحاب سيبدأ» قبل نهاية 2008، وتابع «كنا نريد اجراء مشاورات مع الاتحاد الافريقي والدول المشاركة (في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي) بشأن انسحابنا»، بدون ان يضيف اية تفاصيل عن هذا اللقاء الذي عقد الخميس بعيدا عن الاضواء في اديس ابابا.

واثار قرار الانسحاب الاثيوبي مخاوف على الاستقرار في الصومال، البلد الفقير الذي تدور فيه حرب اهلية منذ عام 1991.

وكانت قوات الاتحاد الافريقي (اميسوم) قد انتشرت في مطلع مارس (اذار) 2007 بشكل اساسي في مقديشو في مهمة انتهت اواخر ديسمبر (كانون الاول) وتم تجديدها لمدة شهرين ما يجعلها وحيدة بعد خروج الجيش الاثيوبي. ويأتي الانسحاب الاثيوبي في وقت اعلن فيه الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد استقالته من منصبه في 29 ديسمبر (كانون الأول) بسبب فشله في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، ويتحتم على البرلمان الصومالي ان يختار خلفا للرئيس المستقيل خلال شهر واحد.