مشعل: غزة امتصت الصدمة ونريد المشاركة بإدارة معبر رفح

توعد إسرائيل بأسر جنود إذا شنت حربا برية

TT

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء امس من دمشق، إن الحركة «لم تخسر الا القليل القليل جدا» من قوتها العسكرية في اليوم السابع من الحملة العسكرية الاسرائيلية الواسعة على قطاع غزة.

وقال مشعل في كلمة تلفزيونية «اطمئن اهلنا واحباءنا ان المقاومة في غزة بخير وبناها التحتية بخير ولم تخسر الا القليل القليل جدا». وقال مشعل «اطمئن اهلنا واحباءنا ان المقاومة في غزة بخير وبناها التحتية بخير ولم تخسر الا القليل القليل جدا».

واكد ان «العدو فشل في اصابة المواقع العسكرية المتواضعة»، مشيرا الى ان الفلسطينيين «واثقون من النصر لاننا اعددنا للأمر عدة».

وقال مشعل ان اسرائيل هدفت «الى الترويع بـ الصدمة»، مضيفا ان «العدو بنى حساباته ان هذه الضربة القاسية جدا.. سوف تخيف اهل غزة وسوف يستسلمون سريعا، هكذا راهن الصهاينة والمعتدون وراهن المتعاونون معهم وكانت الصدمة ان غزة امتصت الصدمة».

وتابع «احب ان اقول لكم ايها الصهاينة والى كل العالم: موقفنا واضح، لم ننكسر، لن نستسلم ولن نخضع لشروط العدو الذي يريد فرض شروط الاستسلام علينا».

وتوعد مشعل بانه في حال شنت اسرائيل حربا برية على غزة، فان شعب غزة «سيقاتلهم من بيت الى بيت، ومن شارع الى شارع». واضاف «اما انتم يا جنود العدو فعليكم ان تدركوا ان مصيرا اسود ينتظركم بين قتل وجرح وأسر».

وقال مشعل موجها كلامه الى الاسرائيليين «اذا ارتكبتم حماقة الاجتياح البري الذي تتوعدوننا به.. ربما يصبح لدى المقاومة في غزة شاليط ثان وشاليط ثالث وشاليط رابع. ويشير مشعل بذلك للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي خطفه نشطاء فلسطينيون منذ اكثر من عامين.

وفي نفس الخطاب اعترف مشعل بان غزة اصبحت منطقة منكوبة انسانيا مطالبا بادخال المساعدات الانسانية بشكل سريع لها.

من جهة اخرى عرض مشعل ان تشارك الحركة في الاشراف على معبر رفح الى جانب مصر وقطاع غزة واوروبا.

وقال مشعل ان حركة حماس «لا تريد السيطرة على معبر رفح وحدها بل قدمنا صيغة واقعية منذ عام»، داعيا الى مناقشتها.

واضاف ان هذه الصيغة «رباعية بين مصر ورئاسة السلطة عبر الامن الرئاسي وبين حماس والاوروبيين».

والمعروف ان الاتفاق حول معبر رفح الذي تم التوصل اليه العام 2005 يقضي بان يكون المعبر تحت اشراف مصر والسلطة الفلسطينية ومراقبين اوروبيين ولكن من دون أي دور لحركة حماس.

وتتمسك مصر والسلطة الفلسطينية بضرورة تنفيذ هذه الاتفاقية.

وقال مشعل «غزة اليوم باتت منطقة منكوبة على الصعيد الإنساني، وهذا له استحقاق إنساني لدى العالم، واستحقاق وطني وقومي وديني عند العرب والمسلمين».

وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على الحاجات الطبية لسكان غزة. وقال موجها كلامه الى العرب بشكل خاص «إن قرار إدخال المساعدات عبر مصر خطوة جيدة، ولكن عجلوا بإدخال المساعدات العلاجية الطبية والإغاثية، إن أهل غزة يريدون مستشفيات ميدانية وفرقا طبية، كل إنسان يموت لأنه لم يجد فرقا طبية تدخل غزة.. دمه في رقاب من قصر في ذلك».

وأعلن مشعل من جهة ثانية «لا نريد أي انشغال في معارك جانبية، لا على الصعيد الفلسطيني ولا على الصعيد العربي، لأن أولويتنا هي وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها».

وبالنسبة الى الحوار الداخلي الفلسطيني قال مشعل «إن بحث القضايا الخلافية هذه مؤجل حتى تنتهي الأزمة الراهنة، وواجبنا اليوم هو الاصطفاف الوطني الواسع للوقوف بوجه العدوان».

وعلى غرار دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعا مشعل الى وقف الحملات الإعلامية في الداخل، وقال «أدعو وسائلنا الى وقف الحملات الإعلامية لأن اليوم هو مرحلة التصدي للعدوان».