طهران تحذر تل أبيب بعد الهجوم البري على غزة: القطاع سيكون مقبرة قواتها

جليلي في بيروت يؤكد أنه لن يلتقي الأمين العام لحزب الله

TT

حذرت طهران امس تل أبيب من أن شن الهجوم البري على قطاع غزة سوف يحول القطاع الى «مقبرة» لقواتها كما جاء على لسان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني.

ونقلت وكالة انباء مهر عن لاريجاني قوله أمام مجلس الشورى الايراني امس «يواجه الصهاينة مقاومة ضارية من الفلسطينيين الذين تتملكهم روح الحماسة.. ينبغي ان يعرف الصهاينة ان غزة ستكون مقبرتهم». ورد النواب هاتفين «تسقط اسرائيل.. يسقط الصهاينة» بحسب المصدر نفسه.

وقال لاريجاني الذي اوردت تصريحاته ايضا وكالة الانباء الرسمية الايرانية «فليعلم الصهاينة ان غزة ستتحول الى مقبرتهم». واضاف «الحمد لله ان الصهاينة يواجهون مقاومة قوية من الفلسطينيين البواسل وقد تعرضوا لضربة كبرى». واعتبر قائد حرس الثورة الايرانية الجنرال محمد علي جعفري ان مساعدة حماس عسكريا امر غير ضروري.

وقال الجنرال في تصريح نقلته وكالة ايسنا ان «مقاومة سكان غزة وطبيعة الحرب لا تقتضي مساعدة عسكرية من بلدان اخرى»، مضيفا «يبدو ان لديهم الاسلحة الضرورية للدفاع عن مدينة (غزة) والقطاع». كذلك، نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية دعوة احد القادة العسكريين الايرانيين الدول الاسلامية الى قطع صادرات النفط عن مؤيدي اسرائيل.

ونسبت الوكالة الى القائد باقر زاده قوله ان النفط «واحد من عناصر الضغط القوية» على الداعمين الغربيين لاسرائيل «في الحرب غير المتكافئة» بين اسرائيل وحماس.

كذلك، صرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي للصحافيين أنه يرى ضرورة «عقد قمة لقادة دول منظمة المؤتمر الاسلامي او على الاقل عقد مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية». وقد عقد بالفعل مؤتمر وزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي السبت في جدة ولكن ايران لم ترسل احدا يمثلها.

وفي بيروت التي زارها بشكل مفاجئ بعد دمشق والتقى الرؤساء اللبنانيين، اعتبر رئيس المجلس الاعلى للامن القومي في ايران سعيد جليلي «ان التجربة العملية والتاريخية التي مررنا بها سابقا دلتنا بشكل واضح ان طريق المقاومة هو الذي يعطي دوما الآثار الايجابية» وذلك خلال زيارته ضريح القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق.

وقال جليلي الذي زار الضريح يرافقه نواب من حزب الله «هذا اللجوء من قبل الاعداء الى أبشع الاساليب الارهابية والوحشية والبربرية وأبشع أنواع القتل الجماعي اليومي وبدم بارد تجاه الابرياء والمدنيين والعزل لا يدل الا على وصولهم الى حائط مسدود والى اليأس الذي ينتابهم». وكان جليلي قد زار ليل أول من أمس رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وصرح بعد اللقاء: «تربط ايران ولبنان علاقات قديمة وعميقة من الصداقة والمحبة، ونحن نعتقد أن هذه العلاقات القويمة الموجودة بين بلدينا والتي تستند الى المودة والعاطفة الجياشة بين الشعبين الشقيقين ينبغي أن تنمو في المستقبل وتزدهر وتتطور أكثر فأكثر، ونحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية نعتقد أن المصالح والفرص المشتركة والأخطار والتهديدات تقتضي منا العمل على تعزيز وبلورة هذه العلاقات المتينة أكثر من أي وقت». وردا على سؤال حول بدء العملية البرية في قطاع غزة قال: «ان الهجوم العسكري البري الاسرائيلي إن دل على شيء فإنما يدل على حالة التخبط واليأس التي يعيشها هذا الكيان المعتدي. وعندما يبادر هذا الجيش المدجج من رأسه حتى أخمص قدميه الى هذا الهجوم العسكري الوحشي البربري على شعب بريء ومظلوم وأعزل وعندما يمارس عملية القتل اليومية، فإن تصرفه إن دل على شيء فإنما يدل على الطريق المسدود الذي وصل اليه». وعما إذا كان سيلتقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال جليلي: «كلا لن ألتقي السيد نصر الله». وكان متظاهرون ايرانيون دعوا امس الى مساعدة حركة حماس عسكريا حتى ان بعضهم طلبوا من السلطات ان تسمح لهم بالتوجه الى غزة للمشاركة في القتال.

ودعا المرشد الاعلى للثورة الايرانية آية الله علي خامنئي الاسبوع الماضي المسلمين الى ضرب اسرائيل وافتى بان كل من يموت مدافعا عن غزة سيعتبر شهيدا.

كذلك، وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الهجوم البري على غزة بأنه «تكرار لخلاصه 60 عاما من الاحتلال الفلسطيني» معتبرا ان «الواجب الانساني والاسلامي يحتم علينا دعم الشعب الفلسطيني لكي يتمكن من الدفاع عن حقوقه». واعتبر ان «الدعم السياسي والمعنوي اهم واجب يقع على عاتق الدول الاسلامية لدعم الشعب الفلسطيني»، معتبرا ان «الحد الادني من الاجراءات التي يمكن ان تعتمدها منظمة المؤتمر الاسلامي هي ان تتخذ اجراءات عملية لوقف الهجمات الصهيونية الهمجية وكسر الحصار عن غزة وفتح المعابر. كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية.