مصر تطرح على ممثلين لحماس وقف إطلاق النار وفتح المعابر بآلية دولية

قيادات من الحركة في القاهرة اليوم ضمن تحركات لإنهاء العدوان على غزة

TT

أكد مسؤول مصري أن وفد حركة حماس بالخارج الذي من المفترض أن يكون وصل العاصمة المصرية، القاهرة، الليلة قبل الماضية، سيلتقي اليوم مع المسؤولين المصريين لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واحتواء تداعياته. وقال المسؤول المصري لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد سيكون من خارج الأراضي الفلسطينية لصعوبة وصول قيادات من الداخل في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن حركة حماس أبلغت الجانب المصري بحضورها للقاهرة بوفد يضم عضوي المكتب السياسي للحركة عماد العلمي ومحمد نصر، وأنه سيتم بحث الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار، وأن المسؤولين المصريين سيطلعون وفد حماس على الخطة المصرية لاحتواء الموقف، والتي تقضي بوقف فوري لإطلاق النار تليه عودة إلى التهدئة و«فتح للمعابر بين إسرائيل وقطاع غزة مع آلية دولية»، تتمثل في نشر مراقبين من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى للتحقق من تطبيق الطرفين لالتزاماتهما، خصوصاً وقف إطلاق النار وفتح المعابر. وبخلاف الهدنة السابقة، فإن المطروح هو ضمانات دولية تتمثل في نشر مراقبين من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى للتأكد من رفع الحصار عن غزة وإنهاء الحصار على القطاع. وأوضح المسؤول المصري أن دولا عدة تؤيد هذه الخطة، بينها السعودية وتركيا.

وكان محمد نصر، عضو المكتب السياسي لحماس، قد قال في وقت سابق من يوم أمس في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن حماس استجابت للدعوة المصرية لمعالجة الأزمة، وبحث كيفية الخروج منها. وأضاف: «أننا نرى أهمية قصوى لوقف العدوان الصهيوني وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل غزة وفتح كافة المعابر، بما في ذلك منفذ رفح ورفع الحصار عن القطاع والعودة إلى المصالحة الفلسطينية والحوار الوطني.

يشار إلى أن قياديين من حماس أعلنوا في وقت سابق أن نشر أي قوات دولية في القطاع سوف تعتبرها «قوات احتلال» تجب مقاومتها. يأتي ذلك في وقت استمرت فيه بالعاصمة المصرية القاهرة المشاورات والاتصالات حول الوضع في قطاع غزة، بعد زيارات أجراها خلال اليومين الأخيرين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وأكد الرئيس المصري حسني مبارك عقب استقباله وفد الترويكا الأوروبية بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر أمس، بحسب ما صرح به وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، التزام مصر القويّ بالسعي من أجل وقف إطلاق النار.

من جهته، صرح كارل شوارزينبرغ وزير خارجية التشيك، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، بأن مهمة وفد الترويكا في جولته الحالية بالمنطقة تتمثل في السعي إلى رفع المعاناة عن الفلسطينيين، فيما قال خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد على استعداد للعودة إلى معبر رفح كمراقب في إطار عمله السابق بمنفذ رفح بمجرد التوصل لوقف إطلاق النار.

وبعد مشاوراته مع المسؤولين المصريين حول غزة غادر القاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس صلاح البشير وزير خارجية الأردن برفقة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في طريقهما إلى نيويورك لحضور جلسة مجلس الأمن الطارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك ضمن الوفد الوزاري العربي الذي قرره اجتماع وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ يوم الأربعاء الماضي. ويضم الوفد وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين ولبنان والمغرب.