لأول مرة منذ أحداث غزة: رسالة إيرانية لمصر.. وطهران تعرض بناء مستشفى قريب من الحدود

الصحافة الإيرانية تندد بـ«خيانة» دول عربية.. وتدعو لاستهداف المصالح الغربية

TT

في أول اتصال بين مصر وإيران، منذ بدء احداث غزة، استقبل السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الاسيوية أمس السفير حسين رجبي رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة. وقال السفير هريدي للصحافيين أمس إن هذا اللقاء تم «بناء على طلب عاجل» قدمه رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة لوزارة الخارجية المصرية. وقال هريدي إن السفير حسين رجبي سلمه رسالة من وزير خارجية إيران منوشهر متقي لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط تتعلق بـ«العدوان الاسرائيلي» على قطاع غزة. وأضاف أنه تجري حاليا دراسة ما جاء في الرسالة، بدون أن يذكر تفاصيل عن محتواها. من ناحيتها، ذكرت وزارة الخارجية الايرانية أمس أن ايران أبلغت مصر انها مستعدة لعلاج المصابين في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة وتسعى للحصول على إذن لإقامة مستشفى ميداني قريب من غزة. وأدان مسؤولون ايرانيون وشخصيات دينية اسرائيل بسبب هجماتها وأبدوا دعمهم لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) منتقدين ما وصفوه بـ«صمت بعض الدول العربية» ومن بينهم آية الله سحابي الذي انتقد الدول العربية المجاورة لغزة، بدون ان يسمي بلدا بعينه، بسبب ما اسماه صمت هذه الدول على ما يحدث في غزة. ونظم ايرانيون متشددون احتجاجات ضد مصر، وهي الدولة العربية الوحيدة التي تحد غزة، قائلين إن مصر لم تبذل ما يكفي لمساعدة الفلسطينيين. وألقت مصر باللوم بشكل جزئي في العنف على حماس بسبب إنهاء تهدئة مع اسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي في مؤتمر صحافي امس بطهران إن وزير الخارجية منوشهر متقي بعث برسالة لنظيره المصري أحمد أبو الغيط اول من امس قدم فيها عرضا لمعالجة جرحى غزة. وأضاف قشقاوي أن الرسالة أبدت «استعداد ايران لاستقبال وعلاج المصابين في المستشفيات» وتابع أن الرسالة «طلبت أيضا تعاون مصر لإقامة مستشفى ميداني للجمهورية الاسلامية وتشكيل فريق طبي خاص بالمستشفى في أقرب نقطة الى غزة» وتابع «ننتظر ردا على هذا الطلب». الى ذلك، نددت الصحف الايرانية امس بـ«خيانة» بعض الدول العربية متهمة إياها بالتقاعس حيال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، ودعت الى استهداف المصالح الغربية. وانتقدت صحيفة «كيهان» المحافظة «التغاضي عن الهجمات الصهيونية على العالم الاسلامي وخيانة بعض القادة العرب ودعم الولايات المتحدة والاوروبيين» لاسرائيل. وتابعت «من السهل استهداف مصالح الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا والجهات الاخرى الداعمة لاسرائيل» داعية الى «توسيع المواجهة ضد الصهاينة خارج الحدود الفلسطينية».

من جهتها دعت صحيفة «جمهوري اسلامي» المحافظة المسلمين الى «التصدي للحركة المعادية للاسلام ونصرة الدم على السيف». وعبرت صحيفة «اعتماد» الاصلاحية عن مخاوف من «المخاطر على السلام العالمي» معتبرة ان «تحرك حماس ضد الفظاعات التي ارتكبتها اسرائيل هو فعل دفاع مشروع عن النفس وليس إرهابا».