بوش أجرى في البيت الأبيض محادثات مع نائب الرئيس السوداني سلفا كير

واشنطن تقرر نقل طائرات أميركية معدات قوات حفظ السلام في دارفور

الرئيس بوش خلال لقائه كير أمس في البيت الابيض (ا.ف.ب)
TT

أجرى الرئيس الاميركي جورج بوش امس محادثات في البيت الابيض مع سلفا كير، نائب الرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب، تناولت تطبيق اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب، والوضع في دارفور.

وانتهز بوش فرصة أول استقبال رسمي يقوم به في البيت الابيض في السنة الجديدة، للحديث عن الوضع في غزة، وقال في هذا السياق «افهم رغبة اسرائيل حماية نفسها.. الذي تسبب في الوضع الحالي في غزة هو حماس» على حد رأيه. واضاف «بدلا من الاهتمام بشعب غزة، قررت حماس استعمال قوة لاطلاق صواريخ لقتل ابرياء في اسرائيل، وبديهي ان اسرئيل تقرر حماية نفسها وشعبها». ولم تتح للمراسلين فرصة القاء اسئلة على الرئيس الاميركي، كما ان سلفا كير الذي كان بجانبه في المكتب البيضاوي لم يعقب على تصريحات بوش حول غزة. وفي سياق آخر وافق الرئيس بوش على قيام طائرات اميركية بنقل معدات لقوات حفظ السلام في دارفور، وهي القوات التي تعرف باسم «الهجين» او «يوناميد» والتي تتكون من قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وقال بيان اصدره امس ستيفن هادلي قبل وصول سلفا كير الى البيت الابيض إن الرئيس بوش أخطر الكونغرس بالقرار. وقال هادلي إن القرار يهدف الى نقل معدات وشاحنات لها أهمية كبيرة لمساعدة نشر قوات «يوناميد» وبالتالي ان تتاح لهذه القوات حماية المدنيين، وتحسين ظروف الإغاثة. وتحدث هادلي عن الضغوطات التي مارستها الادارة الاميركية، مشيراً في هذا الصدد الى ان الحظر المالي أدى الى تجميد ملايين الدولارات من تحويلات الحكومة السودانية، كما شمل الحظر عشرات الشركات التي لها علاقة بالنظام أو العنف في دارفور، مشيراً الى انه بسبب الحظر فقدت الشركات السودانية تعاملاتها مع الاسواق الدولية، وهو ما أدى الى رضوخ الحكومة السودانية وسماحها بنشر قوات حفظ السلام الأممية، على حد اعتقاده. وقال إن الضغوط ليست وحدها هي التي تشكل سياسة الولايات المتحدة، وهذا ما دفع واشنطن للعمل بكيفية لصيقة مع الامم المتحدة لضمان انتشار قوات حفظ السلام الاممية، مشيراً الى ان ذلك كان هو ايضاً سبب دعم اميركا لمهمة المبعوث الاممي جبريل باسول. وأكد هادلي ان الولايات المتحدة ستقود المجتمع الدولي للوقوف مع شعب دارفور ودعم عمليات انتشار القوات الاممية.