لقطات

TT

قصة خطف الجندي الإسرائيلي

* الخبر الذي شاع، أمس الأول، حول خطف جندي أو جنديين اسرائيليين، لم يكن من دون أساس. وكما ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، فإن قصة هذا الخبر تعود الى إحدى المعارك الشرسة التي دارت بين القوات الاسرائيلية الغازية ومجموعة من مقاتلي حركة حماس الذين حاولوا صد الهجوم في تلة المنطار، شمال قطاع غزة. وهذه تلة مشهورة في تاريخ غزة. فكل المحتلين الذين دخلوا غزة على مر الزمن، أتراكا كانوا او انجليزا او اسرائيليين، اضطروا لعبورها. وتوقع مقاتلو حماس أن يبدأ الاسرائيليون الاجتياح منها. وتمكن الجنود الاسرائيليون من احتلالها، بعد اشتباكات ضارية، وفيها سقط أكبر عدد من الجرحى. واكتشف الجنود الاسرائيليون، أول من أمس، ان مقاتلي حماس حفروا ثلاثة أنفاق تصل هذه التلة بالبيوت المجاورة. وعندما فر هؤلاء المقاتلون، حاولوا اغراء أحد الجنود الاسرائيليين ليلحق بهم داخل أحد الأنفاق بغية خطفه. ويبدو انهم نجحوا في جر رجله في البداية، لكن رفاقه من الجنود الإسرائيليين انتبهوا لذلك وسحبوه قبل أن يخطفه المقاتلون. وعندما اذيع الخبر توجه صحافيون اسرائيليون الى الناطق بلسان الجيش للتعليق. فرفض إعطاء رد لمدة سبع ساعات. وفسر التلكؤ باتجاهين. فهنالك من قال ان الناطق لم يرد لأنه لم ينجح في الحصول على جواب شاف من قائد الهجوم الاسرائيلي، الجنرال يوآف غالانت. والاتجاه الثاني ان غالانت تعمد ابقاء الخبر يتناقل، لكي يثبت ان مصدر نشره لا يتمتع بالمصداقية. وفقط في ساعات المساء، حرر الناطق خبرا يقول ان النبأ عن خطف الجندي كاذب، وانه نشر في اطار «حملة ديماغوجية تستهدف زرع الأوهام لدى الفلسطينيين وتشويه الحقائق».

يطالب بالتعتيم على الفضائيات العربية

* طالب عضو الكنيست من حزب الليكود اليميني، جلعاد اردان، وزير الاتصالات، أريه أتياس، ورئيس الحكومة، ايهود أولمرت، بالتشويش على القنوات الفضائية التلفزيونية العربية ومنع مشاهدتها في أوسع منطقة من الشرق الأوسط. وقال اردان ان «هذه الفضائيات تدير حملة تحريض كاذب ضد اسرائيل؛ هدفها اثارة مواطنيها من العرب والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة». واضاف ان الفضائيات العربية تنشر صورا مزعزعة عن ضحايا الهجوم الاسرائيلي، وذلك بشكل مخالف لآداب مهنة الصحافة، وتبث الأكاذيب بهدف تشويه حقيقة ما يجري مثل الخبر الذي زعمت فيه ان جنديين اسرائيليين وقعا في أسر حماس في بداية الهجوم البري او الخبر عن مقتل 25 جندياً اسرائيلياً. وتابع اردان: «الحل الوحيد والذي يعتبر قتالا ضد هذه القنوات هو التعتيم عليها. فمثل هذا العقاب سيؤثر على نسبة المشاهدين وسيخفض بالتالي من مداخيل هذه الفضائيات من الاعلانات».

كلنا حماس

* الصحافي أوهاد حيمو من القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي التجاري، روى، أمس، انه كان قد اتصل بشخصية من حركة «فتح» في غزة، لكي يسأله عن الأوضاع في القطاع. وقال: «كنت أريد أن أفهم صورة الحياة اليومية لأفهم كيف هي معاناة المواطنين، من جهة، وما هي معاناة رجالات «فتح» في هذه الظروف، وإن كان صحيحا ما يقال عن ان حماس تفرض عليهم الاقامة الجبرية في بيوتهم ولا تسمح لهم بالمغادرة إلا لأداء صلاة الجمعة في المسجد. وبدأ الرجل يحكي، ولكن.. فجأة.. وقبل أن يتم كلامه، تناولت والدته سماعة الهاتف وراحت تصيح: «لم يعد هناك فتح وحماس في قطاع غزة. الجرائم الاسرائيلية وحدتنا وصرنا كلنا حماس. قل لحكامك انهم مجرمو حرب». القذائف تعرقل مخططاً استيطانياً

* أحد الجنود الاسرائيليين الذين دخلوا مع القوات الغازية التي اجتاحت قطاع غزة، حمل معه شريطا برتقاليا، رغب في رفعه في مكان ما في الأرض التي كانت تقوم عليها المستوطنات في القطاع وأزيلت سنة 2005 بموجب خطة الفصل الاحادي الجانب. والشريط البرتقالي هو الرمز الذي اختاره المستوطنون وقوى اليمين المتطرف الذين حاربوا خطة الفصل وحاولوا منع حكومة أرييل شارون من تنفيذها. وطلب هذا الجندي أن يرسل الى منطقة المستوطنات تلك، فتجاوبوا معه. ولكن قبل أن يصل الى المكان، أطلقت باتجاه مجموعته قذيفة «آر.بي.جي»، وأصيب بجراح من شظاياها. فنقل الى المستشفى للعلاج ومعه الشريط البرتقالي.

اعتقال 16 يهودياً ضد الحرب

* اعتقلت الشرطة الاسرائيلية 16 شابا يهوديا من أنصار السلام الذين تظاهروا ضد الحرب العدوانية على قطاع غزة، وقدمتهم الى المحاكمة بتهمة «تحريض الجنود على التمرد في وقت الحرب»، التي تعتبر تهمة خطيرة في اسرائيل تقارب الاتهام بالتجسس والخيانة. والسبب في هذا التشدد هو ان هؤلاء الشباب، وهم من حركة «فوضويون ضد الجدار»، التي تكافح ضد بناء الجدار العازل بين اسرائيل والضفة الغربية، اختاروا التظاهر في يوم الجمعة الماضي، مقابل القاعدة العسكرية التابعة لسلاح الجو في تل أبيب، التي تستخدم لانطلاق طائرات حربية تقصف غزة. وارتدى المتظاهرون اللباس ذا اللون الأبيض الذي دمغوه بدهان باللون الأحمر وكتبوا شعارا ضخما يقول للطيارين الحربيين: «أيديكم ملطخة بدماء الأطفال الفلسطينيين». لكن محكمة تل أبيب رفضت ادعاء الشرطة بأن هذا حض على التمرد، وأطلقت سراح الشباب، وفرضت عليهم ألا يقتربوا من القواعد العسكرية.

الجيش يتمرد على قرار «العليا» ويمكن عبور الصحافيين لغزة

* رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية امس مجددا السماح لمراسلين أجانب بدخول قطاع غزة رغم حكم المحكمة العليا الاسرائيلية. وكانت المحكمة العليا قد قضت الأسبوع الماضي بالسماح لـ8 مراسلين أجانب بدخول غزة. ومع ذلك منع المسؤولون الإسرائيليون الصحافيين امس من دخول القطاع عندما فتحت المعابر للسماح بمغادرة 200 أجنبي. ولم تسمح إسرائيل بدخول أي مراسل أجنبي إلى غزة من إسرائيل منذ بداية عمليتها العسكرية ضد حماس في 27 ديسمبر (كانون ألاول) الماضي. وتقدمت رابطة الصحافيين الأجانب بالتماس للمحكمة بهذا الشأن. ووافقت إسرائيل على السماح باختيار 8 صحافيين للعبور إلى القطاع عندما تفتح المعابر.ويختار الجيش الإسرائيلي اثنين من الصحافيين الثمانية بينما يجري اختيار الستة الباقين بالقرعة.