تسعى اللجنة الوزارية العربية التي وصلت إلى نيويورك في اجتماع مجلس الأمن الذي يعقد اليوم إلى اعتماد قرار ينهي العلميات العسكرية ويدعو إلى وقف إطلاق النار ويؤمن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة . وأوضح أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» قائلا «إن اللجنة الوزارية العربية تتحرك على أكثر من صعيد، فستلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وستلتقي مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن». واعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس في نيويورك ان الدول العربية ستطرح مشروع قرار جديدا على مجلس الامن الدولي بغية التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار في قطاع غزة.من جانبه أعرب موسى عن أمله في أن يعتمد المجلس قرارا اليوم حيث سيحضر وزراء الخارجية العرب والرئيس الفلسطيني محمود عباس. واللجنة الوزارية التي وصلت إلى نيويورك تضم في عضويتها وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن وليبيا وفلسطين ولبنان إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية. وأعرب المالكي عن تفاؤله بإمكانية اعتماد قرار من مجلس الأمن في أقرب وقت، وقال «سنقدم مشروع قرار جديدا إلى مجلس الأمن يهدف إلى وضع حد فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة» وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية أن الوفد الفرنسي اقترح أن يضم مشروع القرار عناصر على رأسها وقف إطلاق النار وكل العمليات العسكرية، ويكون العنصر الثاني التأكيد على ضمان وصول المساعدات الإنسانية وفتح المعابر شرط أن تكون تحت مراقبة دولية. وكما أفادت نفس المصادر فإن الوفد الفرنسي عارض وضع فقرة في مشروع القرار تدعو إلى سحب القوات الإسرائيلية من غزة واقترحت ربط انسحاب القوات الإسرائيلية بوقف إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل من قبل حركة حماس . ويجري التحرك كما تفيد المصادر الدبلوماسية باتجاهين، يكون الاتجاه الأول اعتماد قرار يركز بالدرجة الأولى على وقف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، ويكون الثاني بحث مشروع قرار أوسع يسعى إلى معالجة الأزمة، من بينها خضوع المعابر الى رقابة دولية وإلى إنشاء آلية تضمن وقف إطلاق نار دائم تتعهد فيه الأطراف بعدم استخدام القوة العسكرية مع توفير آلية لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني قائلا «نحن هنا نتوقع أن كل أعضاء مجلس الأمن سيعملون معنا بروح إيجابية من أجل الوصول إلى اتفاق حول نص مشروع قرار نأمل أن يعتمده المجلس يوم الغد». ومن جانبه أعرب بان كي مون عن أسفه من عدم توصل مجلس الأمن إلى إجماع حول الوضع في غزة وتعهد بالعمل مع اللجنة الوزارية العربية ومع أعضاء المجلس بغية التوصل إلى اجماع لإنهاء الأزمة وللتوصل إلى وقف إطلاق للنار دائم تلتزم به كل الأطراف .