فياض يدعو حماس إلى المشاركة في السلطة وليس في معبر فقط

الحركة ترد: نحن السلطة

TT

قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن السلطة تدعو حركة حماس الى شراكة في السلطة وليس شراكة مع السلطة. مؤكدا في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، امس، «ان المصالحة وإعادة الوحدة للوطن تؤسسان للشراكة في ادارة كل شؤون البلاد وليس مجرد تقاسم في ادارة معبر»، وهو عنوان البيان الذي تلاه امام الصحافيين.

واعتبر فياض «ان الحديث عن التقاسم في ادارة معبر رفح، هو تكريس للانقسام، ولا يخدم القضية»، منتقدا بغضب «اختزال القضية في معبر واحد على اهميته». وقال «لماذا يدعون الى شراكة في معبر رفح بينما يمكن ان تكون شراكة في كل السلطة».

وردت حماس بقولها «نحن السلطة، ومعبر رفح مغلق بسبب رفض ابو مازن فتحه». وقال رأفت ناصيف عضو القيادة السياسية للحركة لـ «الشرق الاوسط»: «حماس هي التي تمثل الشعب وهي التي تشكل الحكومة وهي التي ترأس المجلس التشريعي، اذن حماس هي السلطة الشرعية، ونحن الذين ندعو يوميا الى حوار على اسس واجندة وطنية، ووحدة تنبع من المصالح العليا للشعب الفسلطيني، ونحن ندعو الى شراكة وطنية حقيقية».

اما بخصوص معبر رفح فقال ناصيف «المصريين يقولون لنا انهم مستعدون لفتح المعبر اذا وافق ابو مازن، ويقولون ان جزءا من اغلاق المعبر هو عدم موافقة ابو مازن على فتحه، ورغم ذلك نحن ندعوهم الى شراكة، وهذا دليل على سعي حماس من اجل وحدة وشراكة حقيقية». واضاف «نحن لا نختزل القضية في معبر، ولو كنا نريد ذلك ما كنا نحتاج كل هذه الدماء من عناصرنا وقادتنا، ولو كنا نريد تحقيق مكاسب وامتيازات ومليارات مقابل اثمان سياسية كنا فعلنا ذلك بكلمتين فقط، وهما الاعتراف باسرائيل».

واستغرب فياض عدم قبول حماس للمبادرة المصرية، وقال «انا لا افهم كيف يتم رفض مبادرة، البند الاول فيها هو وقف العدوان». وبحسبه فانه لا خيار للفلسطينيين إلا بقبول المبادرة المصرية، مشددا على انها مبادرة عملية وواقعية، وتأتي استجابة للمصالح الوطنية المتمثلة بوقف العدوان وحقن الدم الفلسطيني والمصالحة الوطنية. ودعا فياض حماس إلى إعادة النظر في المواقف المتلكئة من قبول المبادرة المصرية، وقال «نحن بحاجة كفلسطينيين الى مزيد من التروي والتدبر».

من جهته اكد ناصيف ان حماس لم ترفض المبادرة المصرية، وانما اعلنت عن تحفظات وملاحظات، وان الحديث عن رفض حماس للمبادرة، هو لعب مكشوف وله اهداف، وهو جزء من الحملة التي تشن للضغط على حماس. واوضح، ان الحوارات في القاهرة ما زالت مستمرة وهي صعبة وعميقة وجدية جدا. وقال «في حوارات صعبة في القاهرة وبصورة عامة نحن طرحنا رؤيتنا وتحفظاتنا واعتراضاتنا، والاخوة المصريون لهم اعتبارات وان كانوا عبروا عن تفهمهم لكل ما نقلناه، لكنهم يريدون تخريجة معينة، تظهر ان ما طرحوه بداية كان مصيبا». واوضح ناصيف ان حماس «تريد اتفاق وقف شامل، بما يشمل انسحاب القوات الاسرائيلية من غزة، ورفع الحصار، وفتح كل المعابر وعلى رأسها معبر رفح»، واضاف «هذا ما يهمنا اولا». وبحسب ناصيف فان الاتفاق يجب ان يكون اتفاق رزمة واحدة ومحددا بسقف زمني وله ضمانات. وردا على سؤال ما إذا كانت الحوارات في القاهرة الان تسعى الى توليفة ستقبل بها حماس، قال ناصيف «نحن نبحث عن اتفاق، او تخريجة، لا نقع فيها في فخ القوات الدولية، ونرفض وقفا دائما لاطلاق النار، ونرفض اي قوة دولية او عربية على ارض غزة». وتابع «نرفض اي محاصرة او تضييق على المقاومة». ونفى ناصيف ان حماس وافقت على قوة تركية على حدود غزة وقال «حتى الساعة لا يوجد اي تغيير على موقف حماس برفض وجود قوات دولية او عربية».