ليفني تتهم نتنياهو بتهديد العلاقات الإسرائيلية ـ الأميركية

عقب تدهور شعبيتها حسب استطلاعات الرأي

TT

في تصعيد جديد للمعركة الانتخابية الإسرائيلية، استلت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، «سلاح الموسم»، باراك أوباما، في مواجهة منافسها المحظوظ بنيامين نتنياهو. فبادرت الى فتح حملة سياسية ضده تحذر فيها الناخبين من أنه سيدير سياسة يمينية متعصبة تؤدي الى توتر في العلاقات بين إسرائيل وأكبر وأهم أصدقائها في العالم، ألا وهي الولايات المتحدة الأميركية. وفي إطار الحملة الجديدة، يلجأ مستشارو ليفني الى ما قاله عن نتنياهو عدد من المسؤولين الأميركيين السابقين، الذين انضموا الى طاقم أوباما. فاقتبسوا ما كتبه مبعوث الرئيس بيل كلينتون الى الشرق الأوسط، دنيس روس، في كتابه «السلام المفقود» عنه ووصفه بالمتغطرس الذي لا يطاق. وانه عقب أحد الاجتماعات مع نتنياهو قال الرئيس كلينتون انه «يحسب انه أبو الدولة العظمى وأننا هنا من أجل خدمته». وانه يدمر تراث اسحق رابين. وكتب روس أيضا، حسب حملة ليفني، ان نتنياهو تصرف في كثير من الأحيان بدافع المصالح الحزبية الضيقة. وان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض في ذلك الوقت، ساندي بيرغر، تساءل ذات مرة: «هل نستطيع عمل شيء مع نتنياهو». فيما قالت وزيرة الخارجية في حينه، مادلين أولبرايت، المقربة من أوباما حاليا، ان على الإدارة الأميركية أن تدرس امكانية الاعلان عن نتنياهو انه شخصية لا تستطيع الادارة الأميركية العمل معها.

ورد الليكود على هذه الحملة بغضب شديد وقالوا ان ليفني تشعر بأنها خسرت التنافس مع نتنياهو ولذلك تجيز لنفسها تشويه الواقع. وقالوا ان نتنياهو أقام في السنتين الماضيتين علاقات ممتازة مع أوباما وحتى مع روس. ويحتفظ بعلاقات صداقة ممتازة مع نائب الرئيس جو بادين. ويذكر ان القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي الرسمي، نشرت نتائج استطلاع رأي جديد الليلة قبل الماضية، اتضح منه ان الهوة بين الليكود وبين «كديما» اتسعت الى أقصى حد لها منذ الاعلان عن تقديم موعد الانتخابات. وأشار الى ان الليكود سيحظى بحوالي 33 مقعدا (يوجد له اليوم 12 مقعدا)، فيما يهبط «كديما» الى 21 مقعدا (يوجد له اليوم 29 مقعدا). وأكد المعلقون انه سيكون من شبه المستحيل على ليفني أن تردم هذه الهوة في الوقت المتبقي من المعركة الانتخابية حتى 10 فبراير (شباط) المقبل. وأكدت نتائج الاستطلاع ان أحزاب اليمين المتطرف والمتدينين اليهود ستفوز بأكثرية المقاعد في الكنيست (67 من مجموع 120)، مما يتيح لها تشيل حكومة يمينية متطرفة من دون «كديما» و«العمل». وأشارت استطلاعات سابقة الى ان الناخبين الاسرائيليين من وسط الخريطة الحزبية كانوا يريدون أن يروا هذين الحزبين متحالفين في كتلة واحدة قبيل الانتخابات وهم يعاقبونهما اليوم بسبب امتناعهما عن الوحدة. ومع ذلك فإن ليفني لا تفهم هذه الرسالة، وجنبا الى جنب مع هجومها على الليكود تهاجم حزب العمل وتتهم رئيسه، باراك، بأنه يتذلل على أبواب نتنياهو لكي يضمه الى ائتلافه ويعينه وزيرا للدفاع. ورد باراك على هذا الهجوم بالقول انه «بعد الانتهاء من مهمة ضرب حماس»، يترك الآن بيته في الجنوب (استأجر بيتا في أشكلون خلال فترة الحرب لكي يظل قريبا من الجبهة) ويتفرغ للمعركة الانتخابية لكي يفوز برئاسة الحكومة وليس بوزارة الدفاع». بيد ان الاستطلاع المذكر يشير الى ان 51 في المائة من الاسرائيليين يريدون أن يروا باراك وزيرا للدفاع في أية حكومة قادمة.