مصادر سورية : فوجئنا بالمصالحة السعودية وكانت مفاجأة سارة

قالت إن ما جرى كان كبيرا واعتبرت بيان قمة الكويت جيدا وإيجابيا واستغربت الحديث عن استمرار الخلافات

TT

قالت مصادر مطلعة في دمشق إن السوريين فوجئوا بالمصالحة السعودية ووصفتها بأنها كانت «مفاجأة سارة» واستغربت الأوساط السياسية في دمشق تركيز وسائل الإعلام العربية على الخلافات بين وجهات النظر العربية ـ العربية بخصوص إعداد بيان قمة الكويت، وما قيل أيضا عن استمرار الخلافات رغم المصالحة السعودية ـ السورية. وقالت مصادر مطلعة في دمشق إن البيان الذي صدر عن قمة الكويت كان «جيدا وإيجابيا» من حيث تركيزه على غزة وعلى مطالب الشعب الفلسطيني، ومن حيث المطالبة بمحاسبة إسرائيل على جرائمها، وأما التباينات في وجهات النظر فهذا أمر طبيعي أن تكون موجودة، وأنه تم وضع آلية للمتابعة بين وزراء الخارجية. وأكدت المصادر أن ما جرى كان كبيرا، وكبيرا جدا وسنرى نتائجه في السنوات القادمة، وردت الفضل في ذلك إلى دماء الشهداء وللصمود الفلسطيني وللشارع العربي الذي انتفض على العدوان الإسرائيلي الوحشي. وفيما يخص المصالحة السعودية ـ السورية وصفتها المصادر بأنها «خطوة هامة وجادة وخلقت مناخا تصالحيا في القمة» حتى لو بقيت الخلافات في وجهات النظر، فالمهم هو «التوصل إلى مفهوم عربي على المصالح والرؤى السياسية». وعبرت المصادر عن مفاجأتها بالأجواء التشاؤمية التي أشاعتها تعليقات الصحف في اليوم التالي، وقالت لقد كانت الأجواء داخل القاعات تسير بشكل «جيد وإيجابي» وتم «وضع آلية متابعة للمصالحة»، وعما إذا كان السوريون على علم مسبق بالخطوة السعودية قالت المصادر «فوجئنا بالمصالحة وكانت مفاجأة سارة». وتعليقا على الأجواء التفاؤلية التي أشاعتها كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي افتتح بها عهده وعما إذا كانت إشارة للعودة إلى عملية السلام قالت المصادر الخطاب كان «معقولا جدا» إلا أنها رأت «أنه من المبكر الحديث عن السلام» بعدما رحبت بتعيين جورج ميتشل مبعوثا أميركيا للشرق الأوسط لعملية السلام، وتوقفت المصادر عند قول أوباما أريد استبدال الأمل بالخوف، وكذلك عند إعلان نيته بالانسحاب من العراق. إلا أن التفاؤل في سورية يبنى على الإرادة العربية. وما تحقق في غزة أكد أن «المقاومة هي الطريق إلى سلام مشرف».