سعي خليجي لإنشاء مركز موحَّد لمواجهة الكوارث الطبيعية

تبحث آليته 3 لجان مُتخصصة.. والكويت مقراً له

TT

شكّلت دول مجلس التعاون الخليجي، 3 لجان مُتخصصة، لمواجهة ما أسمته بـ «بالكوارث»، التي قد تواجه دول المنطقة من عوامل طبيعية. وتمخضت اجتماعات شهدها مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض، اختتمت أمس، عن تشكيل لجنة تنسيقية، ولجنة أخرى فنية، وأخرى مُشتركة ما بين دول المجلس، يتكون أعضاؤها من عدد من المعنيين والمهتمين بالكوارث الطبيعية.

وطالبت لجنة خليجية أمس، بالخروج بتوصية لوضع خطة عمل تنفيذية لإنشاء المركز، الذي ستكون العاصمة الكويتية الكويت مقراً له. وسيعمل المركز، بحسب مصادر كانت حاضرة للاجتماع أمس تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، على جمع المعلومات، والإطلاع على خبرات المراكز الدولية المهتمة بشأن الكوارث والتنسيق لمواجهة تلك العمليات، والاستفادة من خبرات تلك المراكز، في حين ستعمل اللجنة على إعداد مسودة آلية واستراتيجية لعمل المركز، كمنظومة خليجية فاعلة. وسيتم ربط المركز الخليجي، الأول من نوعه على مستوى المنطقة، بشبكة معلومات خاصة بالمراكز الدولية الأخرى، للمساعدة على تدفق المعلومات، من وإلى المراكز الدولية الأخرى. يأتي ذلك التوجه الخليجي، فيما بحث معنيون في مجال الكوارث، من دول المجلس على مدى يومين، خطواتٍ مناسبة، لإعداد آلية الاستراتيجية الخاصة بالمركز، بما فيها النظام الأساسي، وتحديد الأهداف، ونطاق العمل والمهام والمسؤولية.

وناقشت الوفود الخليجية، الخطة التنفيذية لإنشاء المركز، المتضمنة جمع المعلومات، وعمل الزيارات للمراكز الإقليمية والدولية المشابهة، وإقامة ورش العمل، بالإضافة إلى استعراض الوضع الراهن للجان والهيئات الوطنية لمواجهة الكوارث، وهو ما يأتي تأكيداً لدور أجهزة دول مجلس التعاون في التعامل مع الكوارث المختلفة، وتمهيدا لسد الثغرات التي قد تنجم في حال حدوث أزمة، أو كارثة، في أي جزء من أجزاء المنطقة، والعمل على سد الثغرات، من خلال الأهداف التكاملية لمركز دول المجلس لمواجهة الكوارث. ويعد مركز مواجهة الكوارث الخليجي مركزاً تنسيقياً للإعداد والاستجابة للحد من الأضرار الممكن وقوعها في أي من دول مجلس التعاون، في حين لا يلغي دور المراكز الأخرى، ويعتمد على وضع القدرات الوطنية المؤهلة في مواجهة الكوارث بجميع دول مجلس التعاون، ووضع استراتيجية متكاملة لعمل المركز كوحدة إقليمية.

وتعمل دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال المركز، على تجنب الكوارث الطبيعية قبل حدوثها، مثل الزلازل والفيضانات، وإخلاء السكان، والكوارث الناتجة عن صنع الإنسان، مثل الحروب، وذلك خلال توفير المساعدات الإنسانية، والحفاظ على الأرواح قبل وبعد حدوث الكوارث، ومتابعة ما ينتج عن المنشآت النفطية الضخمة، في حال وقوع أضرار قد تصيب الأجواء، والتسريبات الناتجة عنها في مياه الخليج العربي.