سليمان يأمل «تعزيز» المصالحات العربية ويطمئن بأن الحوار الداخلي بـ«ألف خير»

القيادات اللبنانية مستمرة في الإشادة بنتائج قمة الكويت

TT

شدد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على وجوب العمل على تعزيز المصالحات التي بدأت في قمة الكويت، مشيراً الى انه يسعى منذ سبعة أشهر «لتحقيق المصالحة العربية، بالتزامن مع سعيي خلال هذه الاشهر أيضاً على خط المصالحة اللبنانية الداخلية». وطمأن الى ان الحوار «بألف خير ويجب عدم الاستعجال. والاستراتيجية الوطنية تأخذ وقتاً الا ان نقاطاً مشتركة تظهر في كل جلسة ريثما نتمكن من التخطيط لاستراتيجية تكفل وتجمع قوة لبنان وقدراته، من المغتربين الى المقاومة مروراً بالاقتصاد والجيش، لتقف في وجه اسرائيل التي لا تريد الخير للبنان لان تركيبته تناقض التركيبة الاسرائيلية كما هو معلوم».

وقال سليمان الذي عاد ظهر أمس الى بيروت بعد زيارة رسمية الى الكويت تلت القمة الاقتصادية «لقد نادى لبنان رئيساً وحكومة، منذ اليوم للعدوان باجتماع عربي، بقمة عربية، بغض النظر عن مكان وجودها، لان المهم كان اجتماعهم وخروجهم بقرار واحد. لذلك، ذهبنا الى الدوحة وكان لنا موقف مساند لغزة. وأتينا الى الكويت أيضاً واتخذنا موقفاً مماثلاً. ونحن على استعداد للذهاب الى اي مكان يتطلبه الوضع القائم ليكون لبنان الى جانب القضايا العربية. وهذا ما قلته في القمة باسم الوفود العربية. على المستوى اللبناني أيضاً، منذ اتفاق الدوحة وحتى الآن، تنطلق مسيرة الدولة وتتقدم، وكان لا بد من الذهاب الى دول العالم والمنتديات الدولية، أي الامم المتحدة ومؤتمر الفرنكوفونية وجامعة الدول العربية وكل الدول التي ساعدت لبنان خلال محنته».

من جهته، أشار وزير الخارجية فوزي صلوخ بعد عودته برفقة الرئيس سليمان الى ان قمة الكويت «شهدت تطوراً نوعياً على صعيد العلاقات العربية ـ العربية يتمثل باللقاءات الشخصية التي حصلت بين القادة لا سيما بين السعودية ومصر وسورية» معتبراً ان «الامور بحاجة الى استكمال ومتابعة من اجل بلورة هذا التلاقي الشخصي الى تلاق سياسي. وهذا يحتاج الى متابعة وجهد نأمل ان يأتيا في الفترة المقبلة». ودعا الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي الى «استكمال المصالحة العربية التي جرت في قمة الكويت الاقتصادية بخطوات عملية، كتبادل الزيارات لتقوية التضامن العربي وتحصين الجبهة العربية، لا سيما أن النقاش حول البيان الختامي للقمة لم يعكس المناخات التوافقية التي سجلت في اليوم الاول للقمة». ورأى الرئيس السابق للحكومة سليم الحص ان «لكلمة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الفضل في توجيه مجريات المؤتمر في الاتجاه الصائب الذي ادى الى ايجابية النتائج التي اسفر عنها» لكنه أشار الى ان «الخلافات التي نشبت بين وزراء الخارجية في ما بعد حالت دون انجاز ما كان مؤملا، بما في ذلك تحديد المبالغ المخصصة لنجدة غزة بعدما حل بها من خسائر بشرية ومادية فاجعة، وتحديد آلية فاعلة لصرف هذه الاموال، وخطوات محددة لاعادة توحيد الصف الفلسطيني وتأكيد اعادة اللحمة للصف العربي بعد فرقة رهيبة».

ورحب وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان (قوى 8 آذار) بالمصالحات العربية، معتبراً ان «الانتصار الاسطوري الذي حققته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يفتح ابواب المنطقة العربية على مرحلة جديدة». واعتبر النائب مصطفى هاشم (كتلة المستقبل) «ان خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت هو خطاب تاريخي متقدم». ورحب عضو الكتلة نفسها النائب سمير الجسر بالمصالحة العربية مشدداً على «أهمية هذه المصالحة التي حصلت في ظل شبح الانقسام العربي الذي طغى طيفه في الاسابيع الأخيرة». وهنأت الرابطة المارونية اللبنانية الملوك والأمراء والرؤساء العرب «الذين تمكنوا في قمة الكويت من تجاوز خلافاتهم وإتمام المصالحة في ما بينهم». واعتبرت أن «هذا الانجاز التاريخي ينسحب إيجابا على دولهم وشعوبهم التواقة الى وحدة الصف والرأي والموقف». كما رحبت «الجماعة الاسلامية» بـ«أجواء المصالحات التي برزت في مؤتمر القمة العربية في الكويت» مطالبة جامعة الدول العربية بأن «تتعاطى بمسؤولية مع الاوضاع المستجدة في فلسطين».