أوباما يترأس اجتماعا حول غزة ويتصل بعباس ليؤكد التزامه بسلام دائم في الشرق الأوسط

منظمة التحرير لم تتوقع اتصالا مبكرا.. وحماس ستحكم على الرئيس الجديد من خلال أفعاله

TT

في اليوم الاول لدخوله البيت الابيض، بدا الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما مصرا على بدء العمل فورا على الملفات الحامية، اذ اجرى اتصالا برئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس، أكد له التزامه بعملية السلام في الشرق الاوسط، وترأس اجتماعاً في البيت الابيض خصص لبحث الاوضاع في غزة.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، لوكالة الصحافة الفرنسية، «ان الرئيس اوباما ابلغ الرئيس عباس ان هذا اول اتصال يجريه مع رئيس اجنبي بعد ساعات من توليه منصب الرئاسة». وبحسب البيت الابيض، فان الرئيس الاميركي الجديد اتصل هاتفيا ايضا برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس المصري حسني مبارك وكذلك العاهل الاردني الملك عبد الله. واضاف ابو ردينة، ان اوباما اكد للرئيس عباس انه سيعمل وادارته من اجل تحقيق السلام في المنطقة، وسيبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك من دون ابطاء وباسرع وقت ممكن». وتابع ان اوباما قال «انه وادارته سيعملان مع الرئيس عباس كشريك حقيقي للسلام في منطقة الشرق الاوسط، ومن اجل بناء المؤسسات الفلسطينية واعادة الاعمار في الاراضي الفلسطينية». وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، لوكالة الصحافة الفرنسية أيضا، «ان الرئيسين اتفقا على العمل معا وبشكل مشترك من اجل تحقيق السلام من دون ابطاء، وانه سيستمر بالعمل مع الرئيس عباس كشريك». واوضح عريقات ان الرئيس عباس اكد لاوباما انه سيبذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام في عهد ادارته.

وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، «لم نتوقع سرعة الاتصال من قبل الرئيس اوباما، الذي كان المبادر بذلك». وأضاف عبد ربه للوكالة نفسها، «هذا مؤشر واضح ان هناك درجة عالية من الجدية من قبل الرئيس اوباما، ولكن يجب ان نرى تطبيقها على الارض خلال الفترة القادمة». واعتبر ان هذه رسالة «في هذا الظرف الذي يمر به الشعب الفلسطيني بعد مجزرة غزة، تدلل ان الرئيس اوباما يدرك جيدا ان الحل السياسي الذي ينهي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ويعيد حقوق الشعب الفلسطيني هو المخرج الوحيد من هذه المأساة». واعتبرت وسائل الاعلام الاميركية هذا الاتصال بمثابة تنفيذ لما وعد به باراك اوباما اثناء الحملة الانتخابية، من انه سيبدأ ومنذ اليوم الاول جهودا لتحقيق سلام في الشرق الأوسط، ولن ينتظر آخر سنة رئاسية ليبدأ ذلك، كما فعلت إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وكان اوباما قد قال أثناء اشتداد أزمة غزة، «لدي الكثير الذي سأقوله عندما اتولى مهامي». من جهتها، قالت حركة حماس انها ستحكم على الرئيس الأميركي الجديد من خلال أفعاله، واعتبرت انه «أمام اختبار جديد»، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحافي في جباليا في قطاع غزة، ان على اوباما «ان يحترم خيار الشعب الفلسطيني ويدعم حقوقه المسلوبة وحقه في الدفاع عن نفسه بعيدا عن اي ضغوطات من أي طرف أو أي تحيز لصالح العدو الصهيوني».