وزارة الأوقاف في الحكومة المقالة: إسرائيل دمرت 92 مسجدا خلال عدوانها

قصفت 5 مقابر في غزة وخان يونس.. مما أدى إلى تطاير جثث الأموات

TT

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال دمرت خلال عدوانها الأخير 92 مسجدا، منها 41 دمرت بشكل كامل، إلى جانب تدمير 51 مسجدا بشكل جزئي. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أشارت الوزارة إلى أن بعض المساجد التي دمرت بشكل كلي مشيدة على مساحات واسعة، وتضم عددا من الطوابق، في حين أن بعض المساجد التي دمرت بشكل جزئي لا يمكن إقامة الصلاة فيها، منوهة إلى أن هذه المساجد تنتشر في جميع محافظات القطاع.

وأشارت الوزارة إلى أن بعض المساجد قد قصفت بينما كان المصلون يؤدون الصلاة بداخلها، كما حدث عندما تم قصف مسجد «إبراهيم المقادمة»، الذي قصف في أثناء أداء المصلين صلاة المغرب، الأمر الذي أدى إلى مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.

وذكرت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي قصف خمس مقابر، ثلاث منها في مدينة غزة، وأخرى في خان يونس جنوب القطاع، والأخيرة في منطقة الشمال، منوهة إلى أن القصف أدى إلى تطاير جثث الأموات.

وحول مزاعم جيش الاحتلال بأنه يتم تخزين السلاح في المساجد، قالت الوزارة إن هذه المزاعم «كاذبة»، متسائلة: «أين السلاح الذي يزعمون؟ إنهم يقصفون كل شيء، المساجد والمنازل والمراكز الصحية والمدارس والمؤسسات الحكومية، بدعوى السلاح! وهل ضاقت الأرض بفصائل المقاومة حتى لم تجد مكانا سوى المساجد لتخزين السلاح؟ وهل تصلح المساجد لتخزين السلاح ويدخلها عامة الناس من المصلين؟»، على حد تعبير البيان.

واعتبرت الوزارة أن تدمير المساجد «سياسة منهجية للاحتلال، وأن تدمير المساجد ودور العبادة مخالف للشرائع السماوية والمبادئ الإنسانية والقانون الدولي، ويكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال، ويؤكد على السياسة الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني بأسره وليس فصيلا بعينه».

وحثت الوزارة على تشكيل لجنة تحقيق دولية في العدوان الإسرائيلي على دور العبادة، واعتبارها «جرائم حرب، ومحاكمة المسؤولين عنها، ومطالبة منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الحقوقية بإثارة هذا العدوان وطرحه على المؤسسات الدولية»، كما قال البيان.

وطالبت الوزارة رؤساء الطوائف الدينية في العالم باتخاذ مواقف جريئة تجاه هذه الجريمة خاصة، لا سيما رؤساء الطوائف الذين يدعون إلى الحوار الديني، داعية وزراء الأوقاف في الدول الإسلامية للقيام بواجبهم في إعادة بناء المساجد والجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي، لإطلاق حملة جمع التبرعات لإعادة إعمار المساجد المدمرة.