حماس: أوباما بدأ ينزلق في السياسات الخاطئة

قريع يرحب بتعيين ميتشل مبعوثا ويثمن جهوده السابقة في المنطقة

TT

في الوقت الذي رحبت فيه السلطة الفلسطينية بإدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما واهتمامه بالقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول لمباشرة عمله، اعتبرت حركة حماس أن اوباما بدأ ينزلق في السياسات الخاطئة، لمطالبته حماس بالاعتراف بقرارات الرباعية الدولية.

وقالت السلطة الفلسطينية إن تعيين السيناتور السابق جورج ميتشل مبعوثا لعملية السلام في الشرق الأوسط، «يعكس اهتماما أميركيا بالتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية». وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع «تعيين ميتشل من قبل اوباما في اليوم الأول لتسلمه منصبه والاتصالات التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة دول المنطقة وقرار إرسال ميتشل إلى المنطقة في أقرب فرصة، يعكس أجواءً ايجابية تدل على اهتمام إدارة اوباما بالقضية الفلسطينية». وامتدح قريع خطاب اوباما خلال حفل تعيين ميتشل، الذي يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وتابع «سنطالب اوباما بالإضافة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بحل كل القضايا الأساسية بما فيها قضية اللاجئين وكل الثوابت الفلسطينية». وأكد قريع في الوقت نفسه «سنبذل كل جدية وكل إمكانية للتعاون معه من أجل تقريب التوصل إلى حل للصراع على أساس الثوابت الفلسطينية والقرارات العربية والدولية». وأشار قريع إلى تجربة ميتشل «في القضية الفلسطينية وحل الصراعات السياسية». وقال «عملنا معه، وهو صاحب تقرير ميتشل الذي طالب بوقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من مدن وقرى الضفة الغربية وكان موضوعيا في تقريره». وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة «سنتعامل مع مبعوث الإدارة الأميركية بجدية، راجين أن يحمل التغيير المطلوب لانطلاقة جدية لعملية السلام تؤدي لقيام دولة فلسطينية».

ورأى أن «تعيين ميتشل وقبله اتصال اوباما وهيلاري كلينتون وكل ذلك خلال يومين على تسلم اوباما لمنصبه يدل على اهتمام الإدارة الأميركية بالصراع في المنطقة وأهمية حل القضية الفلسطينية». وكان اوباما بدأ عمله لمعالجة قضية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بتكليف مفاوض محنك هذا الملف وبإطلاق وعد بالعمل «بفاعلية وجرأة». وفي المقابل قالت حماس، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بمطالبته حركة حماس بالاعتراف بشروط الرباعية المجحفة والاعتراف بالكيان الصهيوني، وتفهمه لموقف الاحتلال المجرم بالدفاع عن النفس هو بداية الانزلاق في السياسات الخاطئة التي كانت السبب الرئيسي في معاناة الشعب الفلسطيني وفرض سياسة العقاب الجماعي عليه، التي أوصلت إلى هذه الحرب الضروس على أهلنا في غزة». وأوضحت حماس أن «ما نقوم به من مقاومة هو دفاع عن النفس وحماية لمصالح شعبنا التي دمرتها السياسات الأميركية الخاطئة والمجحفة بحق أبناء شعبنا، التي كان آخرها سياسية الرئيس الأميركي بوش رأس الشر في العالم، وبالتالي المطلوب من الرئيس أوباما مواقف إيجابية تدعم عدالة القضية الفلسطينية وتوقف جرائم المحتل الصهيوني وتقر بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بحسب الاتفاقيات الدولية التي تعطي الشعوب المحتلة حق الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان، وأن هذه التصريحات قد تستغل من الاحتلال الصهيوني بالاستمرار في سياسة القتل والحصار التي يمارسها على أبناء شعبنا».

وكان اوباما قال في وقت سابق من يوم الخميس إن خطته من أجل «هدنة دائمة» تتضمن توقف حماس عن إطلاق الصواريخ وإتمام إسرائيل سحب قواتها من غزة. كما قال «ستدعم الولايات المتحدة وشركاؤنا نظاما موثوقا فيه للاعتراض ومنع التهريب حتى لا يمكن أن تتسلح حماس مجددا». وقال أيضا، «لنكن واضحين. أميركا مصممة على الدفاع عن أمن إسرائيل وسندعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة تهديدات مشروعة». وأضاف أن «حماس أطلقت لسنوات آلاف الصواريخ على أبرياء إسرائيليين».