الأسد يهنئ حماس بانتصار المقاومة في غزة

استقبل مشعل وأعضاء المكتب السياسي للحركة

TT

هنأ الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأعضاء المكتب، الذين التقاهم في دمشق، بانتصار حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة، مؤكدا أن «سورية ستبقى تدعم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه الوطنية في دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».

وحسب مصادر في دمشق، فإن وفد حماس «بدأ أول جولة له في المنطقة مبتدئا بسورية، وسيتابع جولته إلى بعض الدول لشكرها على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال فترة العدوان». وشدد الرئيس الأسد على أن «إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها» مشيرا إلى أن «الانتصار ما كان ليتحقق لولا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وأن سورية قامت بواجبها في دعم الشعب الفلسطيني». وقال «إن فشل إسرائيل في تحقيق أهداف عدوانها على القطاع، رغم لجوئها إلى استباحة كل القطاع بأشد الأسلحة فتكا، ما هو إلا دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الثابتة في أرضه ودياره وإيمانه العميق بانتصاره الحتمي على الاحتلال والعدوان». وقالت حركة حماس في بيان إن «مشعل عبر عن خالص الشكر والعرفان باسم حركة حماس والشعب الفلسطيني للشعب السوري وقيادته على وقفتهم الفاعلة ضد العدوان الغاشم» معتبرا «أن سورية شريكة في الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني». ونقل بيان رئاسي عن أعضاء الوفد الفلسطيني «تقديرهم العالي لسورية قيادة وشعبا لتكريس جهودها على جميع الصعد لدعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة خلال فترة العدوان وبعده». في هذه الأثناء سينضم أعضاء من حركة حماس في دمشق إلى زملاء لهم من غزة كانوا قد ذهبوا إلى القاهرة لمتابعة المباحثات بين الحركة والمسؤولين المصريين حول وقف إطلاق النار وشروط التهدئة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية. وذلك بعد إجراء مباحثات مماثلة بين الجانب الإسرائيلي والجانب المصري. وقالت مصادر سورية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن سورية مهتمة بالتوصل إلى حل في غزة، وأنها تشجع كل الجهود التي تلبي مطالب الشعب الفلسطيني، وتعتبر الدور المصري أساسيا مع الأخذ بعين الاعتبار عامل الجغرافية. وأرسلت سورية حوالي ثلاثة آلاف طن من المساعدات إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب في 27 الشهر الماضي. وفي هذا الخصوص اجتمع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري مع مدير مكتب الأونروا في دمشق باونس موسيس يوم أمس، واستعرضا معا جهود الإغاثة وحملات الدعم المقدمة من سورية إلى المواطنين في غزة. وبحث اللقاء أهمية متابعة جهود إيصال المساعدات الطبية والإنسانية لغزة وأهمية التنسيق المشترك بين الأونروا ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري في هذا المجال، بما يلبي الاحتياجات والمتطلبات الضرورية والعاجلة.