تحذير من تصعيد «القاعدة» للعنف خلال الانتخابات

TT

حذر ضابط عسكري عراقي رفيع المستوى، الثلاثاء، من أن «القاعدة» لا تزال تشكل تهديدا لانتخابات المحافظات، التي ستجري السبت المقبل، في حين توقع جنرال أميركي تزايد أعمال العنف لدى إعلان النتائج.

وقال الفريق علي صالح فرهود عثمان: «رغم المكتسبات الأمنية التي تحققت في المحافظات الجنوبية الثماني» الواقعة تحت إمرته، «فإن من المحتمل وقوع مشكلات في الأيام القريبة للانتخابات». وأوضح خلال مؤتمر صحافي: «قد تقع يوم الانتخابات هجمات بصواريخ الكاتيوشا أو الهاونات، أو هجمات انتحارية تستهدف مراكز الاقتراع». وأضاف أن الحملات الانتخابية مرت حتى الآن بصورة سلمية. وقال إن «تنظيم القاعدة غير استراتيجيته ويستخدم العبوات الناسفة والكمائن، لكننا قادرون على حفظ الأمن، ولن يقدروا على إلحاق الهزيمة بنا». وسيقدم الجيش العراقي الدعم لقوات الشرطة يوم الانتخابات، وهي الأولى منذ انتخابات عام 2005.

لكن الجنرال جيفري بوكانن، الذي يقدم جنوده الدعم اللوجستي والجوي للشرطة والجيش العراقيين خلال الانتخابات، ذهب أبعد من ذلك، قائلا إن مشكلات قد تحدث عند إعلان نتائج الفائزين في الانتخابات. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «أكثر من 90 في المائة من المرشحين لن يفوزوا، ونحن نولي قدرا كبيرا من الاهتمام لما قد يحدث عندها».

وستغلق الحدود، بالإضافة إلى المطارات بين العاشرة (00:19 تغ) مساء الجمعة حتى الساعة الخامسة (00:02 تغ) صباح الأحد، المصادف الأول من فبراير (شباط)، حسبما أعلنت اللجنة الأمنية المشرفة على الانتخابات. كما ستفرض السلطات حظرا للتجول مساء الجمعة والسبت، من الساعة العاشرة حتى الساعة الخامسة، ويحظر حمل الأسلحة على جميع المدنيين حتى المرخصين. وسيسمح يوم الانتخابات، للمركبات المخولة رسميا، بالتنقل في بغداد وكبرى مدن المحافظات. وأعلنت السلطات عطلة مدة يومين ابتداء من يوم الانتخابات، ومن المتوقع أن تعلن النتائج الثالث من فبراير.