مصادر فلسطينية تكشف أن حماس ستقبل بتهدئة لـ18 شهرا

وفدها يعود غدا للقاهرة لتسليم ردها النهائي

TT

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن وفد حركة حماس سيعود غدا إلى القاهرة لتسليم مصر رد الحركة على موقفها من مشروع اتفاق التهدئة الذي بلورته مصر مع الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية وموقفها من الدعوة للمصالحة الوطنية الفلسطينية.

وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إن حماس ستقبل بتهدئة لمدة عام ونصف العام، تبدأ في 5 فبراير (شباط) المقبل، لكنها لن توافق على بدء الحوار في 22 فبراير، كما هو مقترح وتم التوافق عليه مع باقي الفصائل. وقال مسؤول من حماس «إن هذا التاريخ ليس نهائيا، ويخضع للمناقشة، وأن الحركة ستعطي ردا بشأنه في الوقت المناسب».

إلى ذلك، واصلت القاهرة مباحثاتها مع وفود الفصائل الفلسطينية للاتفاق على وقف إطلاق نار شامل في 5 فبراير المقبل، والبدء في المصالحة الوطنية يوم 22 من نفس الشهر. وعقد الوزير عمر سليمان لقاءات مع وفدي حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقال المتحدث باسم حركة الجهاد داود شهاب إن «اللقاء كان صريحا للغاية والوزير سليمان طرح علينا الرؤية المصرية للحل، وتحدث في أربع ملفات هي: التهدئة ورفع الحصار وإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية، ونحن نتفق على الإطار العام، لكن هناك تفاصيل تحتاج إلى بحث من طرفنا». وأضاف شهاب أن «التهدئة هي الموضوع الملح الآن، وفتح المعابر. الوزير طرح علينا مقترح تهدئة لمدة عام ونصف العام يتم خلالها فتح المعابر وإدخال المساعدات والبضائع والسلع حتى تستقيم أمور الحياة المعيشية في غزة. سنبحث المسألة ونرد قبل 5 فبراير».

أما بالنسبة لإعادة الإعمار فقد أكد «الوزير أنها مسألة متلازمة مع الحوار، وتحتاج وحدة موقف ونقاش تفصيلي سيتم من جانبنا. وأكد الوزير أن مصر ستطرح المسودة التي تم التوصل إليها في حوار الفصائل الأخير في نوفمبر الماضي مع إدخال بعض التعديلات عليها. فعلينا أن نأخذ المقاومة التي تناضل وناضلت بعين الاعتبار في أي تفاق ويجب أن تظل هذه المقاومة طالما وجد الاحتلال».

من جانبه، قال ماهر الطاهر عضو الكتب السياسي للجبهة الشعبية، إن اللقاء مع الوزير تناول مجموعة عناوين تتعلق بالشأن الفلسطيني، «وطرحنا رؤيتنا، وأهمها ضرورة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها وتفعيلها لتضم كل القوى على خلفية اتفاق القاهرة عام 2005، وأكد على أهمية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتشكيل حكومة توافق وطني، واقترحنا تشكيل هيئة وطنية تضم كل القوى لإعادة الاعمار، وأكدنا على أن هناك احتلالا ومن حقنا مواصلة المقاومة، لكننا في النهاية مع مصلحة الوطن الفلسطيني». وأضاف «وطرحنا أيضا أن التهدئة بين جيوش متحاربة اما نحن فشعب أعزل، وبالتالي طالما هناك احتلال فمن حقنا المقاومة».

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدكتور صالح زيدان، إن الجبهة بحثت مع الوزير سليمان اول من أمس ثلاثة مواضيع هي وقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة والحوار الوطني الشامل، مشيرا إلى أن وفد الجبهة في القاهرة ناقش موضوع التهدئة مع وفود حماس وفتح والجبهة الشعبية.