شخصيات وطنية وقيادات فصائلية يطلقون في الضفة مبادرة وحدة وإنهاء الانقسام

النداء تضمن تشكيل حكومة تحضر للانتخابات وتوقف التنسيق الأمني والمفاوضات وتعتمد حق المقاومة

أطفال فلسطينيون يأخذون قسطا من الراحة على ركام منزلهم في مخيم جباليا أمس (ا ب)
TT

اطلق مسؤولون سياسيون مستقلون ومحسوبون على فتح وحماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وشخصيات اكاديمية وكتاب ومثقفون ورجال دين مسلمون ومسيحيون، نداء للوحدة الفلسطينية يتضمن مبادرة واضحة، وخطة للعمل، من اجل الضغط على فتح وحماس لانهاء الانقسام. وطالب الموقعون على النداء وعددهم 47، بينهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح والقيادي في فتح حسام خضر، والوزير السابق في حكومة حماس ناصر الدين الشاعر، وعضو المجلس التشريعي حنان عشراوي، الشعب الفلسطيني بتأييد نداء الوحدة بكل مكوناته.

وجاء في الوثيقة، التي تلاها نبيل قسيس رئيس جامعة بير زيت، انه يجب التوصل سريعا الى توافق وطني يرتكز على ركائز المصلحة الوطنية العليا، والمحافظة على الأساس الديمقراطي للنظام السياسي بما يضمن التداول السلمي للسلطة والتعددية.

وطالبت المبادرة، بالتوقف فورا عن جميع اشكال القمع والاعتقال السياسي والافراج عن جميع المعتقلين السياسين، والاقلاع عن التعذيب والقتل، ووقف الحملات الاعلامية التحريضية، والامتناع عن اصدار قرارات او مراسيم من شأنها تكريس وتعميق الانقسام.

واستند نداء الوحدة الى إعلان القاهرة، ووثيقة الوفاق الوطني، واعتبر تطويرا لجميع الجهود والمبادرات الفلسطينية والعربية والدولية، بما فيها الورقة المصرية، والمبادرة اليمنية. وطالب المجتمعون بالشروع في حوار وطني شامل بمشاركة جميع الفصائل والاحزاب والفعاليات الوطنية، فورا وبدون شروط، والسعي الجاد للتوصل الى توافق وطني يشمل القضايا الأساسية، على أن يكون رزمة واحدة، يتم تطبيقها بالتوازي وضمن جدول زمني متفق عليه.

وقال النداء انه يجب تشكيل حكومة فلسطينية وطنية متفق عليها، تلتزم برنامجا يجسد الحقوق الوطنية الفلسطينية، وبالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بعيدا عن شروط اللجنة الرباعية المجحفة للتعامل مع هذه الحكومة، تحضر لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وتوقف التنسيق الأمني، وتقوم بإصلاح الأجهزة الأمنية لكي تكون أجهزة مهنية تخدم الوطن والمواطن وتخضع لسيادة القانون بعيدا عن الحزبية. وتابع النداء «انه يجب الكفاح من اجل إنهاء الحصار وفتح المعابر كافة، وإقامة ممر دائم وحر وآمن ما بين الضفة وغزة، وأكد البيان على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة اشكاله المشروعة، بما يخدم القضية الوطنية وهدف الاستقلال. وشدد النداء على ضرورة ايقاف المفاوضات الثنائية على اساس مسار انابوليس وخطة خريطة الطريق، وايجاد مقاربة جديدة للمفاوضات تضمن وقف الاستيطان والعدوان والحصار.

واوضح المحلل السياسي هاني المصري احد الذين شاركوا في صياغة نداء الوحدة، لـ«الشرق الاوسط» ان المبادرة جاءت لان الفلسطينيــين اصبحـــوا يعتقدون انه لا يجب انتظار مبادرات الاخرين، واضاف «هذه مبادرة واضحة ولها موقف من المفاوضات والمقاومة والحكومة والتنسيق الأمني وشروط اللجنة الرباعية». وبحسب المصري فان القائمين على المبادرة سيتابعونها لدى الرئيس الفلسطيني وقادة فتح وحماس ومسؤولي مصر والاردن والسعودية واليمن.