السلطة تعتقل مصورا في «وفا» وتحقق معه حول العلاقة مع حماس

TT

اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله مصورا صحافيا يعمل في وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» التي تخضع مباشرة لمكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن). واكدت مصادر في «وفا» واخرى امنية اعتقال عصام الريماوي الذي يغطي احيانا كثيرة نشاطات الرئيس الفلسطيني نفسه. وأجرت الوكالة اتصالات على أعلى مستوى بشأن الريماوي إلا أن جهاز الامن الوقائي رفض الإفراج عنه مطلقا. وقالت مصادر مقربة من الريماوي ان التحقيق معه يتركز على علاقته بحركة حماس. ورجحت المصادر ان يكون اعتقاله له علاقة باحد اقاربه مباشرة ويعتبر من كوادر حماس في رام الله. ويسلط اعتقال الريماوي، الذي يفترض انه خضع لكل الفحوص الامنية اللازمة، الضوء على الوضع الامني المعقد في الضفة الغربية، كما هو في القطاع اذ يتعرض كل من يشتبه بانه يدعم السلطة الاخرى الى اعتقال وتحقيق، قد يتلوه اعتقال طويل او وقف عن العمل.

وطالبت مؤسسات وفصائل فلسطينية بالافراج عن كل الصحافيين المعتقلين الذي كان اخرهم الى جانب الريماوي مراسل تلفزيون القدس المقرب من حماس. واستنكر منتدى الاعلاميين الاعتداءات المتكررة على الصحافيين والمصورين. وأكد المنتدى تضامنه مع مراسل القدس وزملائه المعتقلين في سجون السلطة.

وقال مسؤول امني كبير لـ «الشرق الاوسط»، انه لا يتم اعتقال صحافيين بسبب عملهم وانما لأسباب امنية، مؤكدا، ان اعتقال الريماوي، لأسباب قال انها امنية. واشار الى انه (الريماوي) يصور في مكتب الرئاسة احيانا. واضاف «هذا بدخل على مكتب الرئيس». وردا على سؤال ما اذا كان الريماوي يشكل خطرا على الرئيس، قال المصدر «لا اريد ان اخوض في تفاصيل».