اعتقال مهربين فلسطينيين قرب نفق حدودي وإعادة 45 آخرين دخلوا أثناء العدوان

مصر: مؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة في 2 مارس

TT

ألقت أجهزة الأمن المصرية بشمال سيناء القبض على اثنين من المهربين الفلسطينيين بالقرب من أحد الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة، في وقت مبكر من صباح يوم أمس، في أثناء محاولتهما التسلل إلى الأراضي المصرية مسلحين، في ذات الوقت أعادت السلطات المصرية إلى غزة، ليل أول من أمس، 45 فلسطينيا، معظمهم من صغار السن، كانوا قد تمكنوا من التسلل إلى الأراضي المصرية في أثناء الحرب على القطاع، والتي استمرت نحو 23 يوما. وقالت مصادر أمنية مصرية إنه «تم القبض على المهربين الفلسطينيين فور خروجهما من نفق بمنطقة البراهمة على الحدود بين مصر وغزة». وأضافت المصادر أن «أجهزة الأمن المصرية تقوم حاليا بملاحقة سبعة فلسطينيين آخرين تمكنوا من التسلل إلى الأراضي المصرية، عبر نفس النفق في وقت سابق، للقبض على المهربين الفلسطينيين». وتابعت أن «السلطات المصرية فرضت طوقا أمنيا حول النفق فور اعتقال الفلسطينيين، وأنه سيتم سده في وقت لاحق». وكان أربعة فلسطينيين قد أصيبوا في وقت سابق من الشهر الجاري في انهيار نفقين فوقهم، على الحدود بين مصر وغزة، في أثناء محاولاتهم إصلاح النفقين اللذين تضررا جراء عمليات القصف الإسرائيلي، التي تمت لمناطق الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة.

وسدت مصر خلال الفترة الماضية عشرات الأنفاق على الحدود بينها وبين قطاع غزة. وعادة ما تكتشف الشرطة المصرية فتحات هذه الأنفاق في مناطق الأحراش والمزارع وداخل منازل بعض المواطنين على الشريط الحدودي مع غزة. وأضافت المصادر أنه «تم أيضا إعادة 34 من المرحلين الفلسطينيين إلى قطاع غزة، ممن لا يحملون إقامات في مصر، والقادمين مختلف الدول العربية والأجنبية عن طريق المطارات والموانئ المصرية، وكانوا في طريقهم إلى قطاع غزة». من ناحية أخرى قالت محافظة شمال سيناء المصرية، المتاخمة لقطاع غزة الفلسطيني، إنها تقوم بتخزين المساعدات المقدمة للفلسطينيين في استاد العريش، وأوضح اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أن «هناك أكثر من عشرة آلاف طن من المواد الغذائية، وباقي مواد الإغاثة المقدمة من عدد من الدول العربية، والتي وصلت عن طريق مطار العريش والميناء البحري، إضافة إلى كميات أخرى مقدمة من مختلف القرى والمدن المصرية، تم تخزينها داخل الإستاد، انتظارا لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم».

ويرفض عدد من الدول العربية، ومن بينها قطر، إدخال المساعدات الغذائية إلى غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم، مرورا بالأراضي الإسرائيلية، وتطالب بإدخالها عن طريق معبر رفح مباشرة. وتقول مصر إن معبر رفح غير مجهز لدخول الشاحنات، وإن الأولوية في الدخول تعطى للمساعدات الطبية. إلى ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي، أن المؤتمر الدولي حول إعادة إعمار غزة الذي تستضيفه مصر، سيعقد في الثاني من مارس 2009 بالقاهرة، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية بدأت في إجراء اتصالات دبلوماسية مكثفة بشأن هذه المبادرة، منذ أن أعلن الرئيس مبارك عن اعتزام مصر الدعوة إلى مؤتمر عالمي للدول والمؤسسات الدولية المانحة، من أجل حشد الموارد المالية اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على القطاع.