رحبت مفوضة الشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فالدنر، بالانتخابات التي ستجرى اليوم في العراق، مشيرة إلى أنها المرحلة الأولى في سلسلة انتخابات هامة في البلاد، تتوج بالانتخابات التشريعية العامة نهاية العام. ووصفت المفوضة الأوروبية، في تصريحات لها ببروكسل، يوم الانتخابات بـ«اليوم التاريخي في العراق»، حيث «يعود للمواطنين العراقيين أمر دعم المؤسسات الديمقراطية في بلادهم وذلك عن طريق المشاركة في الانتخابات المحلية، وممارسة حقهم القانوني في اختيار ممثليهم وبالتزامن مع ذلك، خصصت المفوضية الأوروبية ببروكسل 72,6 مليون يورو لمساعدة العراق، ويأتي ذلك قبل يوم واحد من الانتخابات المحلية في البلاد».
وقال بيان صدر عن الجهاز التنفيذي الأوروبي إن تلك المبالغ هي تكلفة برنامج جديد يهدف إلى مساعدة الشرائح الأكثر فقراً في البلاد، ودعم القدرات الإدارية للسلطات العراقية لتستطيع تقديم المزيد من الخدمات الأساسية للسكان. وحسب ما جاء في البيان الأوروبي، يخصص جزء من هذه الأموال للعراقيين المهجرين في الداخل، وكذلك للاجئين العراقيين في سورية والأردن، وتوزع على شكل مساعدات تقنية للوزارات العراقية، وعلى السلطات الصحية لتحسين خدمات الإسعاف، وأيضاً من أجل تحسين خدمات إدارة قطاع توزيع وتنقية المياه. وأعربت المفوضة الأوروبية عن شعورها بـ«الفخر» لمشاركة المفوضية «بدور صغير وهام في هذه الانتخابات»، مشيرة إلى أن الجهاز التنفيذي الأوروبي قد أرسل خبيرين إلى العراق ستكون مهمتهما العمل مع اللجنة الانتخابية في بغداد وتقديم النصح حول الوسائل الكفيلة بتحسين مستوى ثقة المواطن في العملية الانتخابية خلال وبعد الانتخابات. وكانت المفوضية الأوروبية، خصصت في وقت سابق مبلغ 20 مليون يورو، صرف بواسطة الأمم المتحدة، لصالح اللجنة العليا الانتخابية المستقلة في العراق، من أجل دعم العمل على تفعيل دور المجتمع المدني والمراقبين ووسائل الإعلام، أثناء الحملات والعمليات الانتخابية.