أشارت النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات التي جرت السبت في 14 محافظة عراقية، إلى تقدم كتلة التحالف الكردستاني في عدد من المناطق ذات الأغلبية الكردية، المدرجة ضمن خانة المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن كتلة التحالف الكردستاني، حصدت في بلدة خانقين التابعة لمحافظة ديالى، أصوات معظم الناخبين. ومن المتوقع بشدة أن تنال المرتبة الأولى؛ إذ حصلت على 90 % من أصوات الناخبين أي ما مجموعه 51 ألف صوت، من أصل 59 ألف صوت، بالرغم من حرمان 16 ألف ناخب كردي من حق التصويت، بسبب عدم ورود أسمائهم في مراكز التسجيل، حسبما أفادت به المصادر ذاتها. وأكدت أيضا أن كتلة التحالف نالت المرتبة الثانية في بلدة السعدية التابعة لديالى أيضا، التي يقطنها خليط من الكرد والتركمان والعرب، بحصولها على 3500 صوت، فيما حصلت كتلة التوافق السنية على 6500 صوت، والتركمان على 400 صوت فقط، بينما حصد الشيوعيون 57 صوتا فقط، حسب الإحصاءات الأولية.
وفي الموصل أكد نائب المحافظ، خسرو كوران، الذي أشرف على «قائمة نينوى المتآخية»، التي تضم الأحزاب الكردية والمتحالفين معها من العرب والأقليات الأخرى، أن القائمة ستحصل على 13 مقعدا من مجموع مقاعد مجلس المحافظة البالغ عددها 37 مقعدا، فيما حصلت قائمة «الحدباء» على أغلبية الأصوات في المحافظة. وأكد أحد مرشحي كتلة التحالف الكردستاني في محافظة ديالى، أن الكتلة حصدت نحو 72 ألف صوت من أصل 500 ألف ناخب، صوتوا من بين نحو 760 ألف ناخب في عموم مناطق المحافظة، بالرغم من حرمان عشرات الآلاف من الناخبين الكرد من حق الاقتراع في كثير من المناطق المتنازع عليها، مثل خانقين وجلولاء وقرتبة والسعدية وغيرها، إما بسبب عدم ورود أسمائهم في مراكز التسجيل أو بسبب العوائق التي وضعت أمامهم لمنعهم من الوصول إلى مراكز التصويت، التي كانت بعيدة بعض الشيء عن القرى والأرياف، موضحا أن كتلة التحالف يمكن أن تحصل بذلك على خمسة مقاعد من بين 29 مقعدا مجموع مقاعد مجلس المحافظة.
وفي بلدة قرتبة التابعة لديالى أيضا، حصل التحالف الكردستاني على 2226 صوتا من أصل 10594 صوتا، فيما جاءت قائمة حزب «الحل»، التي تضم البعثيين السابقين، في المرتبة الثانية، بينما جاءت قائمة العراقية التي يرأسها الدكتور إياد علاوي، في المرتبة الثالثة. وفي بلدة مندلي، تصدرت كتلة التحالف الكردستاني القوائم المتنافسة. أما في بلدة جلولاء التابعة لديالى أيضا، فقد حققت الكتلة الكردية 5800 صوت، وتصدرت المرتبة الأولى، فيما جاءت قائمة التوافق السنية في المرتبة الثانية، وقائمة صالح المطلك في المرتبة الثالثة.
وفي بلدة مخمور التابعة لمحافظة أربيل والمستقطعة منها منذ عام 1991 والتابعة حاليا لمحافظة الموصل، التي تدار من قبل حكومة إقليم كردستان، فقد حصدت الكتلة الكردية 85 % من أصوات الناخبين، وكذلك الحال في بلدات بعشيقة وشيخان المستقطعة من محافظة دهوك. أما في بلدتي زمار وشيخان التابعتين للموصل، فقد حصلت الكتلة الكردية على 90 % من أصوات الناخبين. وفي بلدة طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، وبلدات جصان وزرباطية بمحافظة واسط، أصيبت الكتلة الكردية، على ما يبدو، بإخفاق حاد، وفقا للنتائج الأولية.